دراسة إسرائيلية: مصلحة تل أبيب في بقاء «السيسي» رئيسا لمصر

الجمعة 15 سبتمبر 2017 07:09 ص

وصفت دراسة إسرائيلية الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» بأنه أفضل شخص لقيادة مصر بالنسبة لمصالح (إسرائيل)، مشيرة إلى أن مصلحة تل أبيب تكمن في أن يبقى مستمرا في منصبه.

وأضافت الدراسة التي نشرها «المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة»، أن «الحافز الذي يدفع (إسرائيل) لتفضيل بقاء السيسي يكمن في أن مصر هي أكبر دولة عربية، ترتبط معها بمعاهدة سلام، ولدى (إسرائيل) منظومة تعاون أمني ممتازة معه، بجانب التنسيق معه في المجال السياسي».

ورأت الدراسة التي أعدها الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية «يوني بن مناحيم»، أن «مصر التي قد تشهد منتصف العام القادم 2018 انتخابات رئاسية، بدأت تعيش ساحتها السياسية حالة من الغليان منذ الآن استعدادا لها، حيث بدأ مؤيدو السيسي أنشطة سياسية وإعلامية لمنحه ولاية رئاسية جديدة، أو تمديد فترة ولايته الحالية، من خلال تعديل الدستور، بالتزامن مع بدء تشكيل جبهة سياسية تعارض استمرار حكم السيسي من بعض الشخصيات المصرية».

وأوضح «بن مناحيم»، وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، أن «معارضي السيسي يدعون لوقف تدخل السلطة التنفيذية في المؤسسة القضائية، وإطلاق سراح المعتقلين، ويعارضون نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية».

وأشارت الدراسة إلى أن «السيسي في نظر معارضيه يقود مصر نحو الظلام والحكم الاستبدادي، والغلاء والتنازل عن حقوق مصر، وأنه ينتهج سياسة القبضة الحديدية بملاحقة جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الجهادية، ومنذ سيطرته على الحكم أواسط 2013 اعتقلت أجهزة الأمن المصرية عشرات الآلاف من معارضيه السياسيين ومؤيدي الإخوان المسلمين».

وسردت الدراسة الإسرائيلية جملة من الإجراءات الأمنية التي اتخذها السيسي ضد معارضيه، فقد «حظر جماعة الإخوان المسلمين، وصنفها تنظيما إرهابيا، وأغلق عشرات المواقع الإلكترونية، وسن قانون الكيانات الإرهابية الذي يمنح الأمن المصري حرية عمل أوسع لملاحقة معارضيه، بجانب قانون الجمعيات الأهلية لتقييد نشاط المنظمات غير الحكومية ومؤسسات حقوق الإنسان».

وأشار «بن مناحيم» إلى أن «خطوات السيسي القمعية الأخيرة أثارت غضب الولايات المتحدة، ودفعتها لتجميد مساعدات اقتصادية لمصر بقيمة 290 مليون دولار، لعدم إحراز تقدم بقضايا حقوق الإنسان، وكل ذلك يؤكد أن السيسي أعاد مصر عشرات السنين للوراء، وتحول لمستبد وديكتاتور».

وختمت الدراسة بالقول: «تخشى المعارضة المصرية أن يؤدي عدم ظهور منافس للسيسي في انتخابات الرئاسة 2018 لتحويل مصر على يديه إلى ديكتاتورية كاملة، وتوقعت دخول جنرال متقاعد لمنافسة السيسي، حيث سيعمل أي مرشح للحصول على تأييد الإخوان المسلمين الذين يحظون بتأييد كبير بين المصريين».

وفي عام 1979، وقعت مصر و(إسرائيل) في العاصمة الأمريكية واشنطن معاهدة سلام، شكلت إطارا عاما لتسوية الصراع العسكري بين البلدين، وبدء علاقات ثنائية دائمة ومستقرة بينهما.

ورغم توقيع هذه الاتفاقية ظلت العلاقات مع «إسرائيل» أمرا مرفوضا على المستوى الشعبي، فيما كانت تدار على المستوى الرسمي في حدها الأدنى ومن خلف الكوليس، مراعاة لهذا الرفض الشعبي.

لكن منذ تولي «عبد الفتاح السيسي» حكم مصر في 8 يونيو/حزيران 2014، بعد انقلاب عسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير، واتخذت شكل التحالف بين البلدين؛ الأمر الذي جعل صحف عبرية تصف «السيسي» بأنه «كنز استراتيجي» بالنسبة لـ(إسرائيل).

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية الإسرائيلية اتفاقية السلام الانتخابات الرئاسية في مصر السيسي تل أبيب

سفير (إسرائيل) يعود إلى مصر بعد غياب 9 أشهر

السفير «الإسرائيلي» يزور القاهرة بعد غياب 8 أشهر

«نتنياهو»: التعاون الأمني مع مصر أهم من فتح السفارة

«عكاشة»: لقائي بالسفير الإسرائيلي كان بعلم المخابرات المصرية