وصل، «أحمد عبيد بن دغر»، رئيس الحكومة اليمنية، السبت، إلى مدينة «سيئون»، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت، شرقي البلاد في أول زيارة له منذ توليه رئاسة الوزراء في أبريل /نيسان 2016.

وقال مصدر حكومي، لـ«الأناضول»، مفضلا عدم ذكر اسمه لعدم اختصاصه بالتصريح لوسائل الإعلام، إن «رئيس الحكومة أحمد بن دغر وصل إلى مطار سيئون قادما من مدينة المكلا برفقة محافظ حضرموت وعدد من الوزراء، لتفقد أوضاعها الأمنية».

وتبعد «سيئون» عن مدينة المكلا مركز المحافظة نحو 360 كلم.

وتجيء زيارة «بن دغر» إلى مدينة «سيئون» في وقت تصاعدت فيه وتيرة الانفلات الأمني في المدينة ومدن مجاورة.

وكان «بن دغر»، وصل، الثلاثاء الماضي، إلى مدينة المكلا، في رابع زيارة له منذ استعادتها في أبريل/نيسان 2016 من قبضة مسلحي القاعدة الذين سيطروا عليها لأكثر من عام .

وتمثل «سيئون» العاصمة الإدارية لمنطقة مدن وادي وصحراء حضرموت، التي تمتلك نصف حدود اليمن مع السعودية.

وتمتاز منطقة وادي وصحراء حضرموت بوجود عدد من الشركات النفطية وميناء الوديعة البري مع السعودية الذي يعد المنفد الوحيد الذي يعمل بعد إغلاق المنافذ الأخرى مع المملكة بسبب الحرب، كما يوجد بها مطار «سيئون»، الشريان الجوي اليمني الوحيد الذي ظل يعمل في ظل الأزمة، قبل أن يستأنف مطار عدن الدولي عمله مؤخرا.

وتعد محافظة حضرموت كبرى محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم إدارياً وعسكرياً إلى منطقتين هما مدن ساحل حضرموت وتنتشر بها قوات المنطقة العسكرية الثانية، أما المنطقة الثانية فهي مدن وادي وصحراء حضرموت وتوجد فيها قوات المنطقة العسكرية الأولى.

وكان الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، التقى في 13 أغسطس/أب الماضي، «بن دغر»، وذلك بعد يوم من استدعاء الأخير إلى العاصمة السعودية الرياض للتشاور.

ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية، أن اللقاء الذي حضره نائب الرئيس «علي محسن صالح»، ناقش سير المعارك في مختلف الجبهات، والأوضاع الخدمية في المحافظات المحررة من الحوثيين والقوات التابعة للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، جنوبي البلاد.

ووفقًا للوكالة، فقد حث «هادي» على بذل الكثير من الجهود لاستمرار تحقيق الانتصارات العسكرية وتوفير الخدمات للمواطنين في المحافظات المحررة وتجاوز الصعوبات والعوائق الحالية.