افتتح «برشلونة» موسمه الجديد 2017/ 2018 بخسارة مدوية لبطولة «كأس السوبر المحلي» أمام الغريم التقليدي «ريال مدريد» بنتيجة 5/1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ما أصاب جماهير بحالة من القلق خشية مرور الفريق بموسم كارثي أسوء من الموسم الماضي الذي اكتفى فيه بالحصول على بطولة «كأس ملك إسبانيا» فقط.

ولكن سرعان ما حقق «برشلونة» انتفاضة رائعة بـ4 انتصارات متتالية، 3 منها ببطولة «الدوري الإسباني» ضمنت له صدارة الترتيب مبكراً، وواحدة أمام «يوفنتوس الإيطالي» بثلاثية نظيفة في افتتاح دور المجموعات من «دوري أبطال أوروبا»، ليؤكد عزمه العودة للمنافسة على كافة البطولات المحلية والأوروبية.

وبدورها استعرضت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية أبرز أسلحة «برشلونة» للعودة إلى منصات التتويج من جديد، والتي جاءت على النحو التالي:

الفاعلية 

يتميز «برشلونة» هذا الموسم بأنه أكثر فاعلية بالمقارنة بالموسم الماضي، فهو أكثر الفرق التي تسيطر على الكرة في المباريات التي يخوضها، ووصلت نسبة سيطرته في مواجهاته الأخيرة أمام «يوفنتوس الإيطالي» بدور المجموعات من «دوري أبطال أوروبا 61% استثمرها في إحراز 3 أهداف.

أما في الموسم الماضي وأما نفس الفريق «يوفنتوس» بإياب ربع نهائي البطولة ذاتها، وصلت نسبة سيطرته على الكرة إلى 61% أيضا ولكنه في في استغلالها وانتهت المواجهة بينهما بالتعادل السلبي وودع على إثرها المنافسة.

النشاط والإيجابية

 يبدو أن لاعبو «برشلونة» هذا الموسم أضافوا إلى قدرتهم البدنية واللياقية عنصر النشاط، فخلال مواجهة «يوفنتوس» في الموسم الماضي ركض 13 لاعبا 109 كم، أكثر بـ25 كم من المسافة التي قطعوها في مواجهتهما الأخيرة، ولكنهم كان أكثر نشاطاً وإيجابية في تحركاتهم داخل الملعب التي اتخذت أغلبها الاتجاه الطولي نحو مرمى الفريق الإيطالي.

  أدوات أساسية

نجح «إرنستو فالفيردي» المدرب الجديد لـ«برشلونة» في التواصل مبكراً إلى تشكيلة أساسية ثابتة تمثلت في حراسة المرمى «شتيجن» وخط الدفاع «سيميدو، بيكيه، أومتيتي، ألبا» وفي الوسط «راكيتيتش، بوسكيتس، إنييستا» بينما الهجوم «ديمبلي، ميسي، سواريز» مع وجود 4 خيارات أساسية للتبديلات وهي «سيرجي روبيرتو وباولينيو ودولوفيو، وأندريه جوميز».

وهذا لا يمنع أن «فالفيردي» سيلجأ إلى سياسة التناوب لتجنب إصابة اللاعبين بالإجهاد، ولكن ثبات التشكيل في أغلب الأوقات يمنح الفريق انسجام أكثر. 

تألق الوسط

نجح ثلاثي خط الوسط «إنييستا وراكيتيتش وبوسكيتس» في استعادة بريقهم من جديد ما ساعد كثيرة في تطور أداء «برشلونة» بشكل ملحوظ، ومنح «فالفيردي» فرصة الحفاظ على أسلوب البلوغرانا الشهير من حيث الخطوط المتقاربة والتمريرات القصيرة.

وهو ما ظهر واضحاً في عملية تسجيل الهدف الأول في مرمى «يوفنتوس الإيطالي»، حيث جاء بعد صبر طويل من لاعبي الفريق، وقد بدأت كرة الهدف من الحارس تير شتيجن، وبات اللعب بهدوء وجذب المنافس للأمام، أسلوب يعتمد عليه العملاق الكتالوني لإنهاك الخصوم.

 خدعة فالفيردي

 بدأت خطة اللعب الجديدة لـ«برشلونة» 4/3/3 أو ما يعرف بـ«خدعة فالفيردي» تؤتي ثمارها، والتي يعتمد خلالها المدرب الإسباني على «الفرنسي ديمبلي» بجهة اليمين، و«ألبا» على اليسار بينما «سواريز» و«ميسي» يترك لهم حرية التحرك كاملة.

قوة الدفاع

بعد خسارة «كأس السوبر الإسباني» أمام الغريم التقليدي «ريال مدريد» واستقبال شباك «برشلونة» 5 أهداف في مباراتين فقط، نجح دفاعه بقيادة المخضرم «بيكيه» في استعادة توازنه ومستواه وعاد لتألق من جديد ففي  آخر 4 مباريات لم تستقبل شباكه أي هدف، وكان لذلك الأمر دور كبير في انتصارات الفريق الكتالوني خلال الفترة الأخيرة.