تتجه أنظار عشاق كرة القدم العربية، مساء اليوم السبت، إلى ملعب «برج العرب» بمدينة الإسكندرية المصرية، حيث المواجهة المرتقبة بين «الأهلي المصري» وضيفه «الترجي الرياضي التونسي»، في ذهاب دور ربع النهائي من بطولة «دوري أبطال أفريقيا 2017».

ومن المنتظر أن تشهد المباراة منافسة شرسة وندية وقوة بين «الأهلي» و«الترجي»، من أجل محاولة خطف بطاقة التأهل إلى مربع الذهب من البطولة الأفريقية الكبرى، وبجانب ذلك توجد عدة أسباب من شأنها إشعال الصراع بين الفريقين، نرصدهم من خلال السطور التالي:

صراع تاريخي

تظل مباراة «الأهلي المصري» و«الترجي التونسي» إحدى المواجهات الكلاسيكية في كرة القدم الأفريقية، بعد أن أطاح كل فريق بالآخر من البطولة القارية في مناسبات عدة، ونظرا للحساسية الرياضية بين بلدي الفريقين.

ومن بداية الألفية الجديدة، تواجه «الأهلي» و«الترجي» في 12 مباراة، حقق الفريق المصري الفوز في 5 مباريات، بينما فاز الفريق التونسي في 3 مباريات، بينما التعادل كان حاضر في 4 مباريات أخرى.

والتقى الفريقان في الأدوار الاقصائية من البطولة الأفريقية مرتين حيث نجح «الأهلي» في الإطاحة بـ«الترجي» عام 2001 من دور نصف النهائي، قبل أن يرد «الترجي» له الدين ويطيح به من نفس الدور بنسخة عام 2010.

وعلى مستوى المباراة النهائية تواجه «الأهلي» و«الترجي» مرة واحدة كانت عام 2012، ونجح الفريق المصري في التتويج بالبطولة بعدما تعادل ذاهباً في القاهرة بنتيجة 1/1 قبل أن يفوز إياباً في تونس بنتيجة 2/1.

الهجوم والدفاع

ستشهد مباراة «الترجي» و«الأهلي» صدام بين أحد أقوى خطوط الهجوم بالبطولة وخط الدفاع الأقوى حتى الآن.

فالفريق التونسي نجح في تسجيل 11 هدفاً في 6 مباريات خاضها بدور المجموعات، بينما نظيره المصري استقبلت شباكه 3 أهداف، وقد حافظ على شباكه نظيفة في 4 من أصل 6 مباريات خاضها بدور المجموعات.

إثبات الأفضلية

أصيبت جماهير «الأهلي المصري» بالحزن عقب فشل فريقها في التتويج بالبطولة «العربية للأندية 2017» بعدما خسر في دور نصف النهائي أمام «الفيصلي الأردني» ولكن الذي أحزنها أكثر هو تتويج المنافس المباشر لفريقها في أفريقيا وهو «الترجي» بلقب البطولة، خاصة وأنها أقيمت في مصر.

وسيسعى «الأهلي» لتأكيد أن فوز «الترجي» بالبطولة العربية لم يأت سوى من خلال القرعة وبعض الأمور البعيدة عن قوة الفريقين بينما يأمل الفريق التونسي تأكيد تفوقه.

صراع العقول

يرى خبراء كرة القدم، أن الأجهزة الفني للفريقين، سيكون لها دور كبير ومؤثر في نتيجة المباراة، ويمتلك «حسام البدري» مدرب «الأهلي» و«فوزي البنزرتي» لاعبين موهوبين في التشكيل الأساسي وعلى مقاعد البدلاء.

وبينما يعتمد فكر «البدري» على إغلاق المساحات أمام المنافسين والوصول للمرمى ببعض الفرص الهجومية من خلال أسلوبه الضاغط، ويملك «البنزرتي» فكرًا هجوميًا يعتمد على الضغط الهجومي والتحركات على الأطراف.

الجدل التحكيمي

عادة ما تشهد مواجهة «الترجي» و«الأهلي» الكثير من الجدل التحكيمي وصلت في بعض الأحيان إلى اتهام الحكام بتلقى الرشوة، ومن أشهر هذه المباراة مواجهة عام 2010 بدور نصف النهائي بعدما اتهم «الأهلي» الحكم «الغاني جوزيف لامبتي» بمجاملة فاضحة لـ«الترجي» باحتساب هدف بلمسة يد لـ«النيجيري إنرامو» في مواجهة الإياب بينما يرى مسؤولو الفريق التونسي أنه خطأ تحكيمي عادي بدليل أن لقاء الذهاب شهد هدفًا باليد لـ«محمد فضل».

تجدر الإشارة إلى أن الحكم «الغاني جوزيف لامبتي» تم إيقافه مؤخرًا مدى الحياة من قبل «الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا» بسبب اتهامات بتلقي رشاوى.