القوات التركية تستعد لدخول إدلب السورية بـ25 ألف عسكري

الاثنين 18 سبتمبر 2017 05:09 ص

قال موقع  «AHABER»  التركي، إن القوات التركية تستعد لدخول مدينة إدلب السورية، حيث تستعد لدعم «الجيش السوري الحر» بقوات مجموعها 25 ألف جندي للسيطرة على شمال إدلب، لوأد محاولات إنشاء ممر كردي على الحدود السورية التركية.

وأضاف في تقرير له، أن القوات التركية تقوم منذ فترة طويلة بمهام تحضيرية على الحدود السورية، في إطار الترتيبات لحماية المدنيين في إدلب، والذي أصبح أمرا واضحا بعد مفاوضات «أستانة6» التي انتهت قبل أيام.

ووفق الموقع، فقد أجريت مفاوضات الجولة السادسة من مؤتمر أستانة عاصمة كازاخستان التي كانت مسرحا لقرارات مهمة بشأن مصير مدينة إدلب التي تقع في أيدي المعارضة، وهي المدينة التى تستعد الولايات المتحدة للهجوم عليها، بالتعاون مع قوات «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي من خلال كذبة وجود «القاعدة» فيها.

وأوضح: «ستقوم تركيا من جهة، وروسيا وايران اللتان تدعمان قوات بشار الأسد من جهة أخرى بالعمل بشكل مشترك على توفير الأمن في عدة مناطق منها إدلب، وأصبح أمر التحضيرات التي تقوم بها القوات التركية واضحا بعد أستانة، حيث عرف أن الاستعدادات التي تمت خلال الفترة الماضية هي من أجل إدلب، ومن المقرر بدء العملية هذا الشهر، حيث ستدخل القوات التركية من منطقة الريحانية -هاتاي، وسوف تصل إلى عمق 35-50 كيلومترا في إدلب».

وتابع: «شوهدت المدرعات والعربات التركية من قبل المواطنين وهي تتجه بالمئات نحو منطقة الريحانية ومعبر باب الهوى (على الحدود التركية السورية).

وبين الموقع أنه «من المرجح أن تتم السيطرة على المنطقة التي ستكون على عمق 35 كيلومترا وبطول 130 كيلومترا في الجزء الغربي من إدلب الذي يطل على هاتاي».

ولفت الموقع إلى أنه «تم تقسيم المنطقة ثلاث مناطق، حيث تم تسمية الجزء الذي تتابعه القوات التركية والجيش السوري الحر، بالمنطقة الثالثة، ويعيش فيها السكان الذين فروا هربا من مذبحة الحرب الأهلية في سوريا، حيث ستقوم القوات التركية بضمان أمن ما يزيد على 2 مليون نسمة في إدلب، والعملية يمكن أن تبدأ في أي وقت».

القوات التركية في أكثر من موقع

ووفق الموقع، «ستتضمن العملية مناطق استراتيجية في المنطقة الممتدة من عفرين المحتلة من PKK / PYD (قوات حماية الشعب السورية الكردية) إلى جبل التركمان، ومن هذه المناطق مطار  تفتناز وجبل عربين، وستؤمن النقاط التي سوف يستولي عليها  الجنود الأتراك في إدلب وحلب -على حد وصف التقرير- فرصة لمراقبة الإرهابيين من  حزب العمال الكردستاني في اللاذقية وعفرين عن كثب، ومن هذه المناطق التي سوف تكون تحت سيطرة القوات التركية؛ جبل عربين، تفتناز، جسر الشغور،  معرة النعمان، وخان شيخون».

وجرى الحديث، بحسب الموقع، عن مشاركة عدد من الفصائل السورية المعارضة مثل «الجيش الوطني، ولواء الشمال، وفرقة الحمزة، والفرقة التاسعة، والجبهة الشامية، وعدة فصائل أخرى، في العملية المزمع تنفيذها في الفترة القادمة والتي تهدف لنشر قوات تركية في مناطق معينة ضمن محافظة إدلب ضمن الاتفاق الموقع بين الأطراف في أستانة، في الوقت نفسه فإن تركيا ما زال متوجسة من الانقسام والتشرذم بين الفصائل السورية».

وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر إن فصائل «درع الفرات» التابعة لـ«الجيش السوري الحر»، والمدعومة من تركيا، تستعد للتوجه إلى إدلب، وطرد «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) منها في نهاية سبتمبر/أيلول الجاري. (طالع المزيد)

 وخلال الأيام الماضية، أرسل الجيش التركي العديد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود شملت معدات عسكرية ودبابات وناقلات جند، إضافة إلى تعزيز أعداد الجنود المنتشرين على الحدود.

والجمعة، أكدت وزارة الخارجية التركية أنها لعبت دورا حاسما في إعلان منطقة خفض توتر بإدلب، بصفتها ضامنة للمعارضة السورية، مشيرة إلى أن قوات مراقبة من تركيا وروسيا وإيران ستنتشر على حدود تلك المنطقة.

  كلمات مفتاحية

إدلب قوات تركية سوريا

«الشرق الأوسط»: سيطرة إيرانية على دمشق مقابل وجود تركي بإدلب

بدء سريان تفويض إرسال تركيا قوات إلى العراق وسوريا

وفد عسكري تركي بسوريا.. ومئات المقاتلين ينتظرون دخول إدلب