محاولات لاحتواء الخلافات داخل اللجنة الفنية لـ«سد النهضة»

الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 10:09 ص

عقدت اللجنة الفنية لـ«سد النهضة» اجتماعا مع المكاتب الاستشارية في مدينة عطبرة السودانية، لمساعدة تلك الشركات على إنهاء الدراسات دون تأخير، وسط محاولات لاحتواء كل الخلافات الفنية.

وتستمر الاجتماعات في دورتها الخامسة عشرة حتى نهاية الأسبوع، وهي المرة الأولى التي تنعقد فيها خارج عواصم مصر والسودان وإثيوبيا حيث انعقدت في مدينة عطبرة السودانية لاحتواء البرنامج على زيارة الخبراء بالشركات الاستشارية للسدود السودانية على نهر عطبرة.

كانت اللجنة الفنية الثلاثية لـ«سد النهضة» الإثيوبي، توقفت عن الاجتماع لمدة 3 أشهر إثر الخلافات بين وفود مصر والسودان وإثيوبيا على ما ورد في التقرير الاستهلالي للمكتبين الاستشاريين الفرنسيين المعنيين بتنفيذ دراسات التأثير الاجتماعي والاقتصادي والهيدروليكي للسد.

وأوضح مصدر مصري يشارك في الاجتماعات أن «هناك حرصا من القاهرة على إنهاء الخلافات الفنية والتوصل إلى صيغة تفاهم فنية مع الشركات الاستشارية، مؤكدا أنه لا بديل عن المسار الفني لحسم مسألة التخزين والتشغيل في سد النهضة، وفق ما ورد في اتفاق المبادئ الموقع في 2015».

وأضاف: «رغم صعوبة التوصل إلى صيغة تضمن حقوق مصر فإنه لا يمكن الاعتماد على المسار السياسي فقط لتمسك إثيوبيا ببنود اتفاق المبادئ الذي حسم مسألة التخزين والتشغيل وفق نتائج الدراسات التي ستقوم بها المكاتب الاستشارية».

وتركز الاجتماعات على محاولة إيجاد بدائل فنية لحل البنود الخلافية على منهجية الدراسات التي تقوم بها المكاتب الاستشارية الفرنسية التي بدأت في مايو/آيار الماضي حول التقرير الاستهلالي، حيث اعترضت مصر على بعض التفاصيل الفنية للمنهجية التي يستخدمها الاستشاري في تنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بتقييم التأثيرات الهيدرولوجية والهيدروليكية والبيئية والاقتصادية للسد.

ويبدأ خبراء الشركات الاستشارية سلسلة من الزيارات الميدانية لمنشآت السدود والخزانات بمصر والسودان وإثيوبيا، وتتضمن السد العالي وخزان أسوان، وسدود مروى وجبل الأولياء والروصيرص، وسنار في السودان، وهي الزيارات التي بدأت من نهر عطبرة.

وكانت اللجنة الثلاثية لـ«سد النهضة» التى تم تشكيلها وفق اتفاق المبادئ الموقع بين رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا اختارت المكتبيين الاستشاريين «بى آر ال» و«ارتيليا» لتنفيذ دراسات التأثير الهيدروليكي والاجتماعي والاقتصادي لـ«سد النهضة» على الأمن المائي المصري والسوداني، في سبتمبر/أيلول 2016 على أن يكون تنفيذ الدراسات خلال 11 شهرا من تاريخ التوقيع، لكن المهلة الزمنية انتهت في نهاية أغسطس/آب الماضي دون تقديم أي من النتائج بسبب خلافات فنية على طريقة ومنهجية إجراء الدراسات، لم يستطع المسار الفني بين خبراء الدول الثلاثة تجاوزها حتى الآن.

وأعلنت إثيوبيا في الثاني من أبريل/نيسان 2011 وضع حجر الأساس لبناء «سد النهضة»، بسعة تصل إلى نحو 74 مليار متر مكعب، بغرض توليد 6 آلاف ميغاوات من الكهرباء، قبل أن تعلن نهاية فبراير/شباط الماضي عن إجراء بعض التعديلات في مواصفات إنشاء السد؛ بحيث تزيد قدرته الإنتاجية للكهرباء إلى 6 آلاف و450 ميغاوات.

وتخشى القاهرة أن يضر السد، بحصة مصر من مياه النهر، البالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، بينما تقول أديس أبابا إن السد سيمثل نفعًا لها، خاصة في مجال توليد الكهرباء، ولن يضر بمصر والسودان (دولتي المصب).

  كلمات مفتاحية

سد النهضة العلاقات المصرية الإثيوبية اللجنة الفنية لسد النضة شركات استشارية نهر النيل فيضان

مصر تبدي قلقها من جمود عمل اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة