وقَّع ولي العهد وزير الدفاع السعودي «محمد بن سلمان» ووزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون»، الثلاثاء، اتفاقية للتعاون العسكري والأمني.

كان «بن سلمان» عقد في مكتبه بمدينة جدة (غربي المملكة)، اليوم، اجتماعا مع «فالون»، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وأوضحت «واس» أنه «جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة آليات التنسيق المشترك في المجال الدفاعي، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة لمكافحة».

بعد ذلك، وقع الجانبان على «اتفاقية إطارية للتعاون في المجالات العسكرية والأمنية بين حكومة السعودية وحكومة المملكة المتحدة»، حسب المصدر ذاته الذي لم يكشف عن أية تفاصيل أخرى تتعلق بالاتفاقية وبنودها.

وتأتي تلك الاتفاقية التي لم يعلن عنها الجانب البريطاني، رغم المطالبات والضغوط المتصاعدة في لندن من جهات حقوقية وبرلمانية لوقف مبيعات السلاح إلى الرياض على خلفية الانتهاكات التي يرتكبها التحالف العربي، الذي تقوده المملكة، في اليمن.

ويزور «فالون» السعودية في سياق جولة خليجية شملت، الأحد الماضي، قطر؛ حيث وقع اتفاق نوايا لبيع 24 طائرة مقاتلة من طراز «يوروفايتر تايفون» إلى الدوحة.

وتناولت مباحثات الوزير البريطاني في قطر والسعودية الأزمة الخليجية الراهنة.

وتعصف بالخليج أزمة تفاقمت في 5 يونيو/حزيران الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة، وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.

وفي يوليو/تموز الماضي، أكد وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون»، دعم بلاده لوساطة دولة الكويت التي يقود مساعيها أمير البلاد الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، لحل الأزمة ورأب الصدع.