وجهت الولايات المتحدة الأمريكية الشكر للمملكة العربية السعودية على جهودها في مكافحة الإرهاب خلال لقاء رئيس الاستخبارات العامة السعودية «خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود»، مع مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب «ليزا موناكو»، مساء أمس الثلاثاء، لبحث القضايا الإقليمية وعلى رأسها الوضع في العراق وسوريا واليمن.

ووجهت مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب «ليزا موناكو»، خلال لقائها رئيس المخابرات السعودية، الشكر للمملكة لـدورها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشددة في الوقت نفسه على أهمية دور المملكة في حفظ السلام والاستقرار الإقليمي.

وقال بيان صادر عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، «برناديت ميهان»: «بحثت مساعدة الرئيس لشؤون الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب ليزا موناكو، مع الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس المخابرات العامة للملكة العربية السعودية، التعاون السعودي - الأمريكي والتداول حول القضايا الأمنية الإقليمية».

وأضافت «ميهان»: «إن مساعدة الرئيس الأمريكي أعربت للأمير السعودي، عن التعازي لفقدان المملكة العربية السعودية الموظفين الأمنيين السعوديين الذين قتلا في هجوم لتنظيم الدولة على الحدود مع العراق».

وأكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن الجانبين قد بحثا التطورات الأخيرة في اليمن، والتعاون المستمر الذي أعقب مشاورات رفيعة المستوى بين السعودية والولايات المتحدة في البيت الأبيض، الشهر الماضي المتعلقة بالجهد المشترك لدعم أمن واستقرار اليمن.

كما تناول الطرفان جهود المملكة في التعاون مع الحكومة العراقية، والحاجة لإيجاد تسوية سياسية للصراع السوري، إضافة لمواضيع إقليمية أخرى تشمل إيران.

وكان رئيس الاستخبارات العامة السعودية وصل مساء الأحد إلى واشنطن في زيارة رسمية، للقاء عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وتأتي أهمية هذه الزيارة في الوقت الذي يرقد فيه العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» (91 عاما)، في مدينة الملك عب العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، ليعالج من «التهاب رئوي» أصيب به قبل أيام، استدعى وضع أنبوب مساعد على التنفس بشكل مؤقت.

كما تأتي زيارة الأمير« خالد بن بندر» في أعقاب الإعلان عن إنشاء قيادة عسكرية مشتركة لدول «مجلس التعاون الخليجي» في قمة الدوحة في الشهر الماضي، حيث يطرح رئيس المخابرات السعودية في واشنطن، موقف «دول مجلس التعاون» الموحد حول الخطوات المطلوبة إزاء الأزمة السورية، ومكافحة التنظيمات «الإرهابية» في العراق وسوريا ومكافحة «التطرف».