مثليون بمصر يرفعون علم «قوس قزح» بحفل «مشروع ليلى»

الأحد 24 سبتمبر 2017 06:09 ص

احتفل عدد من المثليين في مصر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، برفع علمهم، في حفل فني تم تنظيمه، مساء أمس الأول، شرقي القاهرة.

وكتب بعضهم منشور عبر صفحة «رينبو إيجيبت»، عبروا خلاله عن انتصارهم في نشر فكرتهم، من خلال رفع علمهم.

وتصدر وسم «مشروع ليلى»، قائمة الوسوم الأكثر تداولا في مصر، وذلك بعد رفع جمهور حفل «ميوزك بارك» علم المثليين جنسيا، تأييدا لميول «حامد سنو» مؤسس الفريق، الذي أعلن مثليته منذ فترة بأحد البرامج الفضائية.

وكتبت إحدى الصفحات التابعة لجمهور «مشروع ليلى»، ناشرة صورة من رفع العلم في الحفل: «ربما كان يخاف الكثير منا من رفع العلم والتصريح أننا هنا، كل الشكر لكل من رفعوا علمنا، علم فخر مجتمع الميم، كل الشكر لهؤلاء الشجعان والشجاعات في حفل مشروع ليلى، شكرًا لجعلنا جميعًا نشعر بفرحة عارمة بهذا الانتصار الصغير، شكرًا للظهور والتصريح أننا هنا، دعونا ننام اليوم سعداء بهذه اللحظة».

 

 

و«مشروع ليلى» هي فرقة موسيقى «روك» لبنانية، مكونة من خمسة أعضاء، تشكلت من خلال ورشة عمل أقيمت في الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2008، وانطلقت خلال مهرجان الموسيقى، وهو حدث لبناني سنوي تنظمه بلدية بيروت، ما أثار الجدل حول الكلمات الجريئة للأغاني والناقدة للمجتمع اللبناني، التي تتناول أيضا مواضيع الفشل في الحب والجنس والسياسة.

وفي حوار سابق أجراه «سنو» مع شبكة «CNN» في عام 2013، قال: «لقد تسببت موسيقانا في إثارة غضب الكثير من الأشخاص لعدة أسباب، فالصراحة وعدم فرض رقابة في التعبير عن نظرتنا للعالم، أزعج البعض، خاصة فيما يتعلق بأسلوبنا الصريح في طرح المواضيع الجنسية، ولن نتراجع عن طرقنا».

وأحدثت الفرقة، ضجة كبيرة وبلبلة في الوطن العربي بعد إعلان قائدها «حامد سنو» عن مثليته الجنسية، بالرغم من انتمائه لعائلة مسلمة، الأمر الذي قابله الجمهور بالهجوم الشديد والرفض بين مؤيد لحريته الشخصية ومعارض لفكره، ليرد مؤكدًا لموقفه ومتفاخرًا بمثليته قائلًا: «عندما تكون عند تقاطع هويتين يتم السخرية منهما على حد سواء، وعندها تشعر أيضا كأنه تم استبعادك من الجانبين، فهذا أمر رهيب».

وفي أبريل/نيسان 2016، انقسم الشارع الأردني بعد قرار مسؤول بوقف حفل غنائي كان مقررًا أن تؤديه فرقة «مشروع ليلى» الغنائية اللبنانية على المدرج الروماني هناك، مبررا بأن الحفل يتعارض مع «القيم الأردنية»، ما أثار جدلا حينها.

وهذه ليست المرة الأولى، الذي يثير الفريق الجدل، ففي 2013، لاقوا هجوما لاذعا عندما ظهروا كضيوف في برنامج «البرنامج» الذي يقدمه الإعلامي «باسم يوسف»، قبل أن يتهموه بالترويج للمثلية الجنسية، الأمر الذي نفاه، مشيرًا إلى أنه مسؤول عن عرض فنهم فقط وليس لديه علاقة بفكرهم.

وتعرض الفريق للهجوم الشديد مرة أخرى، بعد حفلهم في حديقة الأزهر عام 2014، وذلك بسبب مزاح «حامد سنو» مع الجمهور وتلفظه بلفظ خارجة، إضافة الى رفع العلم الخاص بالمثليين ليدافع عن هويته، الأمر الذي عرضهم لهجوم عنيف على المطرب والفرقة وصلت إلى حد المطالبة بمنعهم من الغناء في مصر مرة أخرى.

وظهر علم «قوس قزح» لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1978، خلال ما أطلق عليه «مسيرة الفخر» في سان فرانسيسكو، ليتخذ بعد ذلك تقليدا في المسيرات الخاصة بالمثليين في بلاد العالم، وترمز ألوانه للمساواة والتعايش ودعم المثليين ضد الرفض المجتمعي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مشروع ليلى حامد سنو المثلية الجنسية مصر رفع علم قوس قزح

لبنان.. الكنيسة المارونية تطالب بمنع حفل مشروع ليلى

إلغاء ندوة حوارية لمشروع ليلى بجامعة أمريكية في قطر

انتحار سارة حجازي في كندا.. اتهمتها مصر بالترويج للشذوذ الجنسي