أفادت وسائل إعلام يمنية بأن دفعة جدية من أوراق نقدية يمنية، طبعت في روسيا، من  المقرر أن تصل مساء الأحد إلى مطار عدن الدولي، استعدادا لنقلها إلى البنك المركزي في المدينة.

وقال مصدر في إدارة أمن المطار، بحسب ما نقلته مواقع يمنية إن سلطات أمن المطار تلقت إشعارا بوصول طائرة شحن روسية تحمل دفعة من الأوراق النقدية اليمنية المطبوعة في موسكو.

وأضاف المصدر أن تلك الدفعة من الأوراق المطبوعة ستنقل إلى البنك المركزي في المدينة، وستصرف كمرتبات لقوات الجيش والأمن في المحافظات باليمن".

وتعاقدت الحكومة اليمنية مع شركة طباعة روسية لطباعة 400 مليار ريال يمني، لمواجهة أزمة السيولة في اليمن.

ووصلت خلال الأشهر الماضية عدة دفعات من هذه النقود صرفت على شكل مرتبات لمنتسبي الجيش والأمن والموظفين الحكوميين في اليمن.

وتعاني السوق المصرفية في اليمن من شح الدولار الأمريكي بشكل حاد، حيث اختفى من المصارف وشركات ومحال الصرافة منذ مطلع أغسطس/آب الماضي مع ارتفاع سعر الصرف إلى 372 للريال اليمني مقابل الدولار الواحد من 355 خلال يوليو/تموز الماضي.

ومنذ يوليو/تموز الماضي، بدأت المصارف وشركات الصرافة بصرف تحويلات الدولار بنسخ قديمة من إصدار 1996 و2003، وبرروا ذلك باختفاء الإصدار الجديد للدولار نسخة 2006 و2009 من السوق، لكن منذ نهاية يوليو/تموز الماضي اختفى الدولار كليا من السوق.

وتشهد السوق اليمنية مضاربة شديدة على النقد الأجنبي، في ظل انخفاض المعروض النقدي بسبب الركود الاقتصادي وتوقف الاستثمارات، فضلا عن عجز البنك المركزي عن التدخل في سوق الصرف واعتماده على آليات لم تُجدِ في تحقيق الاستقرار النقدي.

وشهد الدولار ارتفاعاً تصاعدياً منذ بداية الحرب في اليمن في مارس/آذار 2015، ليصل إلى 335 ريالا للدولار الواحد من 215 ريالا للدولار قبل الحرب، وبزيادة 65% منذ بداية الحرب، ما ساهم في زيادة التضخم وتفاقم مستويات الفقر.

وكان البنك المركزي اليمني قد قرر، في 21 مارس/آذار من العام الماضي، تخفيض سعر العملة المحلية إلى 250 ريالاً للدولار للشراء و251 للبيع من 215 ريالاً، ومع ذلك، عجز المركزي عن السيطرة على أسواق الصرف، إذ اتسعت الفجوة أكثر بين السعر الرسمي للريال ونظيره في السوق الموازية.