الغارديان عن حفتر: الغرب يدعم مجرم حرب أمريكي الجنسية

الاثنين 25 سبتمبر 2017 07:09 ص

انتقدت صحيفة «الغارديان» البريطانية، الإثنين، دعم بعض الدول الغربية للجنرال الليبي «خليفة حفتر» رغم وجود أدلة على ارتكابه جرائم حرب، لافتة إلى أن وضعه كمواطن أمريكي يضعه تحت مساءلة قوانين الاتحاد الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن القادة الأوروبيين يدعمون جنرالا ليبيا أمر جنوده بارتكاب جرائم حرب، وفقا لأدلة جديدة قدمها خبراء قانونيون، مشيرة إلى أن الدلائل على انتهاكات «حفتر»، العميل السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والذي تسيطر قواته على نصف مساحة ليبيا، تأتي قبل زيارته المرتقبة إلى روما الثلاثاء، حيث سيستقبله السياسيون الإيطاليون.

واعتبرت الصحيفة تلك الزيارة تغيرا ملحوظا في سياسة إيطاليا التي أدانت «حفتر» سابقا، ورأت فيه عقبة في طريق الاستقرار في المنطقة لرفضه الاعتراف بالحكومة الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة ويدعمها الغرب، بحسب تقرير للصحيفة ترجمته «العربي الجديد».

ونقلت الصحيفة عن خبيرين، وهما «ريان غودمان»، محام سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، و«أليكس ويتينغ»، المدعي العام السابق في المحكمة الجنائية الدولية، أنهما حصلا على تسجيل جديد يؤكد تورط «حفتر» في عمليات إعدام خارج إطار القانون والحصار غير المشروع لشرقي مدينة درنة.

كما يعتقد أنه طلب «خنق» درنة في إحدى الحالات، قبل يوم من لقائه وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون» في بنغازي.

وأشارت الصحيفة إلى إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق «محمود مصطفى الورفلي»، وهو عضو في قوات «حفتر».

ويتهم «الورفلي» بإعدام السجناء بنفسه، إضافة إلى توجيه الأوامر لآخرين لتنفيذ عمليات إعدام غير قانونية.

وقد أدانت كل من منظمة «العدل الدولية»، ومنظمة «حقوق الإنسان» جرائم الحرب التي ترتكبها قوات «حفتر».

وفي وقت سابق، أعلن «أحمد المسماري»، المتحدث باسم قيادة قوات «حفتر»، أن قيادة الأخير لن تسلم «الورفلي» لمحكمة الجنايات الدولية، مؤكدا أنه يخضع للتحقيق من قبل المدعي العسكري الليبي.

لكن هذه المساءلات القانونية، إضافة إلى الشكوك في الغرب حول مدى إمكانية الثقة بـ«حفتر»، لم تمنع القادة الغربيين من محاولة التحالف معه، حسب الصحيفة. 

وأشارت الصحيفة إلى تسجيل مرئي على موقع «يوتيوب» نشر في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مسجلا خطابا لـ«حفتر» أمام قواته يوم 18 سبتمبر/أيلول الماضي، يطلب فيه من رجاله عدم الإبقاء على الأسرى، والذي يعد خرقا لقوانين الحرب.

وفي تسجيل آخر، يقول متحدث باسم «حفتر» فيما يتعلق بالاقتتال في قنفودة وهو حي في بنغازي أنه «لن يخرج أحد فوق 14 عاما حيا»، ويعتقد أن الفيديو سجل في أغسطس/آب 2016.

وقالت الصحيفة إن «حفتر يحمل الجنسية الأمريكية ويكنّ الولاء لمعمر القذافي، ولكنه تمرد عليه لاحقاً، منحته السي آي إيه الحماية عام 1990 وبعد ذلك الجنسية الأمريكية، وعاش في فرجينيا لعقدين من الزمان، حيث جرى إعداده استباقاً لانقلاب عسكري ضد القذافي، أعيد لاحقا إلى ليبيا، حيث يسيطر بقوة على الشطر الشرقي من البلاد، بما فيها الهلال النفطي الليبي».

  كلمات مفتاحية

حفتر ليبيا مجرم حرب جرائم حرب

«الرئاسي الليبي» يستنكر حصار قوات «حفتر» لـ«درنة»

فرنسا: «حفتر» ليس الممثل الشرعي للجيش الليبي

«بوليتيكو»: «بن سلمان» و«السيسي» و«حفتر».. 10 رابحين من رئاسة «ترامب»