تبدو أيام المهاجم الأوروغوياني «إيديسون كافاني» معدودة داخل نادي «باريس سان جيرمان» الفرنسي، وذلك بسبب الخلاف مع النجم البرازيلي «نيمار دا سيلفا» المنضم حديثا قادما من «برشلونة» الإسباني خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.

وشهدت مباراة «باريس سان جيرمان» ونظيره «ليون»، بالدوري الفرنسي، واقعة مؤسفة تمثلت في خلاف بين «نيمار» و«كافاني»، وذلك حول من يقوم بتنفيذ ركلة جزاء حصلوا عليها.

فعند الدقيقة 79 احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح «باريس سان جيرمان»، حاول «نيمار» تسديدها إلا أن «كافاني» رفض الأمر لتظهر على النجم البرازيلي ملامح الغضب، قبل أن تتكرر الأزمة حول تنفيذ ركلة حرة عند الدقيقة 84 حاول المهاجم الأوروغوياني تنفيذها إلا أن «نيمار» حصل عليها بمساعدة زميله «ألفيش» الذي رفض منح الكرة لـ«كافاني» ومنحها لمواطنه، وعقب المباراة انتشرت أنباء عن خلاف وتلاسن بين الثلاثي داخل غرفة الملابس.

وكشفت صحيفة «ذا صن» الإنجليزية أن الخلاف بين «نيمار» و«كافاني» فتح الباب أمام العديد من أندية أوروبا الكبرى للحصول على خدمات المهاجم الأوروغوياني، مشيرة إلى أن «تشيلسي» هو الأقرب للحصول على خدماته خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة «يناير 2017»، بعد التخلي عن «دييجو كوستا» لصالح «أتلتيكو مدريد» الإسباني.

وتعيش غرفة ملابس «باريس سان جيرمان» حالة من الغليان بسبب الخلاف بين «كافاني» والنجم الجديد «نيمار» الذي أنفق النادي من أجله 222 مليون يورو للحصول على خدماته.

وترددت أنباء حول غضب «نيمار» من إدارة «باريس سان جيرمان» بسبب عدم انتصارها لصالحه في مشكلته مع «كافاني»، كما أنه يرفض خوض أي مباراة مع الفريق قبل أن يعتذر المهاجم الأوروغوياني وأن يترك له وحده تنفيذ ركلات الجزاء والضربات الحرة وإلا سيرحل في أقرب وقت ممكن.

وسيغيب «نيمار» عن مواجهة «بايرن ميونيخ» الألماني في الجولة الثانية من «دوري أبطال أوروبا» والمقرر لها اليوم، بداعي الإصابة حسبما أعلن الفريق الفرنسي، ما أثار الشكوك حول إمكانية تمرد النجم البرازيلي.

وحاول القطري «ناصر الخليفي» رئيس «باريس سان جيرمان» التدخل بمنح «كافاني» مليون يورو للتخلي عن تسديد ركلات الجزاء لصالح «نيمار» والاعتذار له، إلا أن المهاجم الأوروغوياني رفض ذلك بشدة.

وقد تضطر إدارة النادي الفرنسي للتخلي عن «كافاني» خلال فترة الانتقالات القادمة لعدة أسباب أهمها إرضاء «نيمار» الذي انتقال إلى «باريس سان جيرمان» لأن يصبح النجم الأول والأوحد للنادي وهربا من شبح البقاء خلف الأرجنتيني «ميسي».

كما أن التخلي عن «كافاني» قد يدخل ضمن خطة «باريس سان جيرمان» للتخلي عن عدد من نجومه من أجل تجنب خطر عقوبة اللعب المالي النظيف من قبل «الاتحاد الأوروبي – يويفا».