كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «علي شمخاني» عن تشكيل بلاده لاتحاد إقليمي مكون من العراق وتركيا وإيران، في إطار استراتيجية إيران لمواجهة استقلال إقليم كردستان.
ويشار إلى أن إقليم كردستان أجرى استفتاء للانفصال عن العراق، الإثنين الماضي، كخطوة أولى نحو تأسيس دولة مستقلة، وهو الإجراء الذي ترفضه الحكومة المركزية في بغداد، وتركيا وإيران.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن النائب «جبار نجاد»، «أن شمخاني شرح في جلسة مغلقة لمجلس الشورى الإسلامي الإجراءات التي اتخذتها إيران للحيلولة دون إجراء الاستفتاء، حيث أجرت مفاوضات مكثفة مع مسؤولي الإقليم، وقد نفذت جميع هذه الإجراءات بتدابير واعتبارات سياسية، لكنها لم تتكلل بالنجاح».
وأضاف النائب الإيراني أن «شمخاني» يعتقد أن مرحلة جديدة بدأت بعد إجراء الاستفتاء، وأن هناك إجراءات أخرى على جدول الأعمال، وهذا المسار سوف تتم متابعته عبر المنظمات الدولية والحكومة العراقية، كما يجب على الحكومة العراقية تقديم طلبات عبر المنظمات الدولية وإيران وتركيا لاتخاذ بعض الإجراءات».
وتابع «نجاد»: «شمخاني أشار إلى أن المحادثات الثلاثية بين إيران والعراق وتركيا ستتواصل، وتزامنا مع ذلك سوف يتم أيضا إجراء مفاوضات مع الجماعات والأحزاب في إقليم شمال العراق، وكذلك ممارسة ضغوط الحظر».
وفي سياق آخر، أعلن مركز العلاقات والإعلام الدفاعي للأركان العامة في الجيش الإيراني في بيان أن رئيس الأركان التركي، الجنرال «خلوصي أكار»، سيتوجه إلى طهران على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، الأسبوع المقبل.
وذكرت وكالة «مهر» أن زيارة رئيس الأركان التركي تأتي ردا على الزيارة الأخيرة للوفد العسكري الإيراني الرفيع برئاسة رئيس الأركان الإيراني، اللواء «محمد باقري» لتركيا، حيث سيجري مباحثات مع عدد المسؤولين في البلاد.
يشار إلى أن طهران أرسلت، أمس الثلاثاء، منظومات صاروخية متطورة إلى حدودها مع كردستان، بينما شدد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» على أن جميع الخيارات مطروحة أمام بلاده للتعامل مع تداعيات استفتاء الانفصال عن العراق.
وفي وقت سابق اليوم، هدد رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» إقليم كردستان بالقول: «سنفرض حكم العراق في كل مناطق الإقليم بقوة الدستور، وسترون ذلك»، في الوقت الذي وصل فيه رئيس أركان الجيش العراقي «عثمان الغانمي» إلى إيران لتنسيق المواقف العسكرية بين البلدين.
