أبدت تركيا، الثلاثاء، استعدادها لإعادة العلاقات مع إدارة إقليم «كردستان»، شمالي العراق، إلى سابق عهدها، وذلك في حال التراجع عن استفتاء الانفصال عن العراق.

وقال وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، إن «الوقت لم يفت بعد»، مطالبا إدارة «مسعود بارزاني» (رئيس إقليم كردستان) باتخاذ خطوة لمعالجة الأمر.

وأضاف «أوغلو»، في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول»، «إذا تراجعوا عن هذا الخطأ فإن علاقاتنا معهم ستعود إلى سابق عهدها».

وشدد «أوغلو» على ضرورة أن تكون المعابر الحدودية مع الجانب العراقي تحت سيطرة حكومة بغداد، مشيرا إلى إمكانية فتح معبر حدودي جديد مع العراق يخضع للحكومة المركزية.

وتابع: «فتح معبر (أوفاجيك) ممكن من الناحية الفنية لكن يتوجب على حكومة بغداد أولاً تأمين جانب المعبر من جهتهم وتهيئة ممر العبور».

وترفض أنقرة بشدة، الاستفتاء الذي تم في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وانتهى إلى الموافقة على الانفصال، مؤكدة أن ذلك «خطأ جسيم»، وأن الحفاظ على سلامة أراضي العراق ووحدته السياسية، مبدأ أساس في السياسة التركية.

وقالت المفوضية العليا للانتخابات في كردستان، إن الأغلبية صوتت بنعم لصالح خيار الاستقلال وبلغت نسبتهم 92%.

وعقب الاستفتاء، أعلنت الحكومة العراقية أنها لن تجري محادثات مع حكومة إقليم كردستان فيما يخص نتيجة الاستفتاء على الانفصال، معتبرة إياه «غير دستوري»، فيما هددت أنقرة باتخاذ كافة الإجراءات التي يستوجبها الأمن القومي التركي.

ومن المقرر أن يبحث غدا الأربعاء، الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» مع نظيره الإيراني «حسن روحاني»، موضوع استفتاء كردستان، وسبل الرد على خطوة الانفصال.