توقعات بارتفاع مبيعات السيارات السعودية بعد السماح للنساء بالقيادة

الخميس 28 سبتمبر 2017 01:09 ص

توقع تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء، ارتفاع مبيعات السيارات في المملكة العربية السعودية بعد القرار الذي اتخذته المملكة برفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات، الثلاثاء.

وتضرر سوق السيارات بسبب التباطؤ الاقتصادي الناجم عن ضعف أسعار النفط، ما يجعل القرار فرصة لمستوردي السيارات الفاخرة والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات.

ورحب صناع السيارات بالأمر الملكي الذي أصدره العاهل السعودي الملك «سلمان» بصياغة قواعد تسمح للنساء بقيادة السيارات خلال 30 يوما على أن يطبق الأمر اعتبارا من يونيو/حزيران 2018 ما يزيل أحد العوامل التي كانت تضر بصورة المملكة.

ترحيب بالقرار

وقالت شركة «نيسان» في تغريدة على موقع «تويتر» مصحوبة بلوحة أرقام سيارة مكتوب عليها «نساء 2018» «نهنئ جميع النساء السعوديات اللاتي سيتمكن من القيادة الآن».

كما رحبت شركة «بي.إم.دبليو» التي حققت سيارتها إكس 5 أعلى مبيعات للمجموعة في الشرق الأوسط، بالأمر الملكي.

وتسيطر السيارات المتوسطة على السوق السعودية حاليا حيث تشكل «تويوتا»، و«هيونداي-كيا»، و«نيسان» معا على 71% من المبيعات.

وانكمشت السوق نحو الربع من ذروة بيع 858 ألف سيارة خفيفة في عام 2015 إلى توقعات ببيع 644 ألف سيارة في العام الحالي، ما يتماشى مع تباطؤ اقتصادي أوسع نطاقا، لكن حسابات أجرتها «ميريل لينش» تظهر أن تغيير النظام يضيف نحو تسعة ملايين قائد سيارة محتمل من بينهم 2.7 مليون امرأة غير سعودية.

ونقل التقرير عن مسؤول كبير في «ناغي» للسيارات بجدة، الذي يبيع علامات منها «بي.إم.دبليو» و«ميني» و«هيونداي» و«رولز رويس» و«جاجوار لاند روفر»، قوله: «نتوقع زيادة الطلب مجددا بعد نبأ السماح للنساء بالقيادة».

وقال موقع «إل.إم.سي أوتوموتيف» المعني بأبحاث سوق السيارات: «إن السماح للنساء بالقيادة قد يرفع مبيعات السيارات السعودية بنسبة بين 15% و20% سنويا لأن «كثافة السيارات» في المملكة التي تقاس بما يعادل 220 سيارة لكل ألف بالغ سترتفع إلى نحو 300 في 2025، ما سيضيق الفجوة مع الإمارات العربية المتحدة.

وتملك الأسرة السعودية في الطبقة المتوسطة أو العليا سيارتين واحدة يقودها رب البيت والثانية بسائق يعمل على مدار الساعة لنقل الزوجة والأطفال.

وقد يكون تغيير القواعد نبأ سيئا لنحو 1.3 مليون رجل يعملون سائقين في المملكة من بينهم نسبة كبيرة من العمال الوافدين، بينما سيعزز مبيعات السيارات الفاخرة حيث ستغير الأسر سياراتها للسائقات الجديدات.

وقال «ديفيد أوكلي» المحلل في «إل.إم.سي»: «السماح للنساء بالقيادة سيفيد السوق بأكملها، لكن لنا أن نتوقع تأثيرا إيجابيا أكبر للعلامات الفاخرة».

وتستعد علامات فاخرة منها «لامبورجيني» و«بنتلي» لإطلاق سيارات رياضية متعددة الاستخدامات، وهي فئة تلقى رواجا بين النساء، وتشكل بالفعل أكثر من 20% من السيارات المبيعة في المملكة.

ورحبت شركة «أستون مارتن» التي مقرها بريطانيا بالنبأ وقالت إنه جاء في وقت ملائم تماما قبل إطلاق سيارتها الرياضية «دي.بي.إكس»، المرتبطة في الأذهان بشخصية «جيمس بوند»، والمقرر في عام 2019.

ويوجد في المملكة حوالي 10 ملايين امرأة، بما في ذلك الأجنبيات، تزيد أعمارهن عن 20 عاما، وحظر القيادة يمنعهن من العمل، ومن غير الواضح بعد كيفية تطبيق السياسة الجديدة، لكن مديري صناديق استثمار تلقوا تشجيعا من رغبة الرياض في دفع مساعي الإصلاح.

وارتفعت أسهم شركات تأجير السيارات والتأمين عليها في سوق الأسهم السعودية يوم الأربعاء بعد أنباء السماح للمرأة بقيادة السيارات في المملكة، لكن السوق بشكل عام لم يطرأ عليها تغير يذكر.

وكان الملك «سلمان» أصدر، مساء الثلاثاء، أمرا بإصدار رخص قيادة السيارات للمرأة في السعودية، كما أصدر أمرا باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث على حد سواء.

ولقي هذا القرار ترحيبا داخليا وخارجيا، إذ رحبت الأمم المتحدة بالقرار على لسان أمينها العام، وكذلك فعلت واشنطن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قيادة النساء السيارات السعودية سوق السيارات في السعودية