موسكو تتأهب لزيارة «سلمان» الأولى و3 ملفات على الطاولة

الجمعة 29 سبتمبر 2017 06:09 ص

تترقب روسيا مطلع الأسبوع المقبل، زيارة تاريخية للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، من المقرر أن تعزز مستوى التنسيق بين الرياض وموسكو حول ملفات المنطقة، كما ستشهد الزيارة توقيع اتفاقات تعاون بين البلدين.

وسيبحث العاهل السعودي خلال الزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ توليه الحكم، المستجدات في العالم مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، بحسب وسائل إعلام روسية.

وسلطت وسائل الإعلام الروسية الضوء مبكرا على الزيارة التاريخية، وتوقعت الأوساط الروسية أن الزيارة ستدفع بالعلاقات الثنائية إلى مجالات أرحب، وستؤكد على التعاون المشترك بين البلدين.

وقبل أيام، أكد وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، أن «موسكو ترحب بجهود الرياض الرامية إلى توحيد المعارضة السورية قبل انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات الخاصة بتسوية الأزمة في سوريا».

وقال «لافروف»، في كلمة ألقاها يوم الاثنين في مراسم استقبال بموسكو عقد بمناسبة العام الهجري الجديد: «إننا نرحب بالجهود التي تبذلها السعودية قبيل استئناف عملية جنيف لتوحيد المعارضة (السورية) على أسس بنّاءة».

وحول الأزمة الخليجية، قال «إن روسيا تدعو لتعزيز الثقة بين دول المنطقة، وتدعم جهود الوساطة، التي تبذلها الكويت لتسوية التوتر الحالي»، مشددا على أن بلاده «تقوم على نحو ممنهج بدفع مبادرة تعزيز الثقة المتبادلة والأمن في منطقة الخليج قدما، وهو الأمر الذي زادت حيويته في الآونة الأخيرة».

وأضاف أنه في «مصلحة الاستقرار في المنطقة تدعم روسيا جهود الكويت الرامية إلى إحياء وحدة مجلس التعاون لدول الخليج».

يذكر أن موسكو تدعو إلى تسوية الأزمة التي نشبت منذ نحو ثلاثة أشهر في العلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، بالوسائل السلمية والدبلوماسية، وتدعم جهود الوساطة التي تقوم بها الكويت لحل الأزمة.

وفي إطار مساعيها لتخفيف حدة التوتر في المنطقة، تجري موسكو اتصالات مع جميع الأطراف المعنية، كان آخرها الجولة الخليجية التي قام بها وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» أواخر الشهر الماضي.

أهداف اقتصادية

وعلى الصعيد الاقتصادي، قالت مصادر في قطاع الطاقة الروسي قبل يومين، إنه من المتوقع أن توقع السعودية عددا من مذكرات التفاهم مع شركات روسية أثناء زيارة الملك «سلمان».

وقال مصدر لوكالة «رويترز» إن شركة «أرامكو» السعودية العملاقة للنفط، والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» ستوقعان مذكرة تفاهم مع «سيبور» أكبر شركة روسية للبتروكيماويات لبحث فرص بناء مصانع بتروكيماوية في البلدين.

وسيكون الاتفاق أحد بضعة اتفاقات من المنتظر توقيعها أثناء زيارة الملك «سلمان»، والتي ستكون الأولى له إلى موسكو منذ أن تسلم مقاليد الحكم في 2015.

وعملت السعودية وروسيا، أكبر منتجين للنفط في العالم، معا بشكل وثيق على مدى العام المنقضي للتوصل إلى اتفاق بين «أوبك» ومنتجي النفط غير الأعضاء في المنظمة لخفض الإنتاج العالمي ودعم الأسعار.

ومن المتوقع أن يتم توقيع اتفاقات أخرى، من بينها مذكرة تفاهم بين «أرامكو» السعودية، و«نوفاتك» أكبر شركة منتجة للغاز غير مملوكة للدولة في روسيا لبحث فرص استثمارية في قطاع الغاز.

وقال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي السيادي «كيريل ديميترييف»، إن الصندوق في المرحلة الأخيرة من مفاوضات مع شركاء سعوديين بشأن مشاريع روسية كبيرة في المملكة من دون أن يذكر التفاصيل.

لكنه أضاف أن الصندوق وشركاءه السعوديين سيعلنون عن إنشاء منصة استثمارية جديدة في قطاع الطاقة، وكذلك استثمارات في الصناعة والبنية التحتية.

وقال أحد المصادر إن هناك اهتماما بقطاع الطاقة المتجددة في السعودية، إذ تتطلع المملكة إلى استثمارات تصل إلى 50 مليار دولار للمساعدة في إنتاج 10% من الكهرباء التي تحتاجها من مصادر متجددة.

وتتطلع السعودية أيضا إلى الطاقة النووية لتلبية طلب محلي متزايد على الطاقة حتى يتسنى لها تصدير المزيد من نفطها الخام أو تحويله إلى بتروكيماويات بدلاً من استخدامه في توليد الكهرباء.

ووقعت السعودية اتفاقا أوليا لتعاون نووي مع روسيا في 2015، وأعلنت المملكة في الآونة الأخيرة عن خطط لبناء أول مفاعلاتها النووية بقدرة 2.8 غيغاواط.

وعلى الصعيد العسكري، كشفت مصادر إعلامية روسية في وقت سابق، أن الزيارة المرتقبة ستتضمن إبرام صفقات سلاح.

  كلمات مفتاحية

الملك سلمان روسيا العلاقات السعودية الروسية السعودية

«بلومبيرغ»: 800 كغم طعام يوميا للملك «سلمان» وحاشيته بموسكو