إيكونوميست: الشيعة خرجوا من مخبأهم في عهد السيسي

الجمعة 29 سبتمبر 2017 07:09 ص

قالت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية، إن الشيعة خرجوا من مخبأهم في عهد الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، بعد أن تواروا عن الأنظار تماما خلال فترة حكم «محمد مرسي» المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وفي تقرير تحت عنوان: «شيعة مصر يخرجون من المخبأ»، كشفت المجلة أن الشيعة اختفوا طوال قرون وظهروا في أعقاب ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011، ثم اختبأوا في عهد الإخوان المسلمين، ليعودوا مرة أخرى للظهور في عهد «السيسي».

وقالت المجلة إنه نظرا لأنهم يخفون هويتهم، فلا أحد يعرف تحديدا كم عدد الشيعة في مصر، ولكن التقديرات تشير إلى أن أعدادهم تتراوح بين 500 ألف ومليون فرد.

وأشارت إلى أنه في أعقاب الربيع العربي في 2011 بعضهم خرج من المخبأ فشكلوا مجموعات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وفتحوا صالات لإحياء ذكرى «الشهداء الشيعة» وجمعوا العشور نيابة عن «علي السيستاني» المرجع الشيعي العراقي.

ونقلت المجلة عن تاجر حديد وخردوات في القاهرة تحول سرا إلى المذهب الشيعي، قوله: «لدينا قضاة ورجال شرطة وموظفون مدنيون، ويقال أن هناك أيضا شيوخ شيعة يعلمون المذهب الشيعي في الأزهر، والذي يعد مركز التعليم الأعظم مكانة في العالم السني».

وبعد أن فاز الإخوان المسلمون بانتخابات 2012 الكثير من الشيعة عاد للاختباء، حيث قام السلفيون المهيمنون على الأوضاع بدوريات على الأضرحة، وفق المجلة. 

ولكن «السيسي» الذي انقلب على حكم الإخوان جعل حياة الشيعة أكثر سهولة، فأن تصبح شيعيا أسهل من أن تصبح سلفيا في مصر الآن.

ولا يوجد في القانون المصري، ما يجرم اعتناق المذهب الشيعي أو الترويج له، ويعد مقاضاة أي مروج للفكر الشيعي هو توسع في تطبيق قانون ازدراء الأديان.

كما أن الأزهر نقلا عن لسان وكيله «عباس شومان»، يرفض تكفير الشيعة، ويعتبرهم «مسلمون مثل السنة»، كما أنه «يحرم إهدار أرواحهم أو أموالهم».

وأرجع البعض ظهور الشيعة في عهد «السيسسي»، إلى الاصطفافات المتحركة التي شهدتها المنطقة قبل نحو عام، حين تكاثر الهمس عن انفتاح ايراني مصري، رده البعض إلى تقارب بين طهران والقاهرة في الأزمة السورية.

  كلمات مفتاحية

الشيعة مصر التشيع (إسرائيل) دراسة السيسي مرسي إيران

تسجيل صوتي يكشف مخططا إيرانيا للتشيع في مصر

«الأزهر» يرفض التدخل الإيراني في الدول العربية ويدعو لحوار بين السنة والشيعة