ارتفاع إنتاج «أوبك» خلال سبتمبر.. والنفط الصخري يعرقل استعادة التوازن

السبت 30 سبتمبر 2017 09:09 ص

ارتفع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، خلال سبتمبر/أيلول الجاري، في الوقت الذي واصلت السعودية تحمل الجزء الأكبر من تخفيض الإنتاج.

وبحسب مسح أجرته «رويترز»، فإن إنتاج «أوبك» ارتفع هذا الشهر بمقدار 50 ألف برميل يومياً، مع زيادة صادرات العراق وارتفاع الإنتاج في ليبيا المعفاة من اتفاق خفض الإمدادات.

وخلص المسح إلى أن مستوى التزام «أوبك» بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في شأن خفض الإمدادات انخفض إلى 86% في سبتمبر/ أيلول الجاري، مقارنة بـ89% في أغسطي/آب الماضي.

وتظهر زيادة إمدادات العراق، أن التوتر السياسي بشأن استفتاء استقلال إقليم كردستان لم يؤثر على صادرات البلاد من الخام.

وكانت المخاوف بشأن المخاطر على تلك الإمدادات ساعدت في دعم النفط الذي بلغ هذا الأسبوع نحو 60 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى في أكثر من عامين.

فيما واصلت السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، تحمل الجزء الأكبر من خفوضات «أوبك»، من خلال ضخ إمدادات دون المستوى المستهدف لها.

وزاد إنتاج السعودية، خلال الشهر، 20 ألف برميل يوميا، إلا أنه يبقى دون المستوى.

في الوقت الذي ارتفعت فيه الصادرات وتراجع استخدام الخام في محطات الكهرباء المحلية لعوامل موسمية بحسب مصادر في القطاع.

واستُبعد ارتفاع أسعار النفط في شكل ملحوظ خلال هذه السنة، بما يفوق أعلى مستوى سُجل خلال عامين والذي تحقق هذا الشهر.

ويتزامن ذلك مع استمرار مخاوف المحللين، من أن «يعوّق نمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي استعادة التوازن بين معروض النفط العالمي والطلب».

ويُتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» 52.60 دولارا للبرميل هذه السنة، بما يزيد قليلاً عن تقديرات الشهر السابق البالغة 52.53 دولارا.

ويرجح أن يبلغ متوسط سعر الخام 54.40 دولارا للبرميل خلال 2018، مقارنة بتوقعات الشهر السابق البالغة 54.48 دولارا.

وتوقع الاستطلاع الشهري الذي شمل 36 محللا وخبيرا اقتصاديا، أن «يتجاوز متوسط سعر خام برنت 60 دولاراً للبرميل بحلول 2020».

وسجل «برنت» هذا الأسبوع أعلى مستوياته منذ يوليو/تموز 2015، مدفوعاً بالطلب على المنتجات المكررة وتقويمات، بأن سوق النفط «تستعيد توازنها سريعاً بعد خفوضات الإنتاج».

وغير مستبعد أن يزيد إنتاج النفط الصخري الأمريكي للشهر العاشر على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ليسجل 6.1 مليون برميل يومياً.

والنفط الصخري، هو نوع من النفط الخفيف، يتم انتاجه من صخور تحوي ترسبات مادة الكيروجين، يتم تحويلها بالحرارة إلى سائل هيدروكربوني بديل للنفط الخام، وتكلفة استخراجه أعلى ويختلف عن النفط الرملي أو الغاز الصخري والنفط الخام الطبيعي.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

السعودية النفط الصخري إنتاج النفط