قطر.. توسيع نطاق مشروع «مشيرب - قلب الدوحة» وظهور معالمه الأولى

الخميس 8 يناير 2015 02:01 ص

قامت الجهات المسؤولة في وزارة البلدية والتخطيط العمراني في قطر بتوسيع نطاق التطوير العمراني لمشروع وسط المدينة «مشيرب - قلب الدوحة»، ليشمل مناطق رأس أبوعبود، وشارع حمد الكبير، وتقاطع دار الكتب، مع استمرار عمليات إعادة تطوير منطقة وسط المدينة القديمة في الدوحة، وبدء ظهور المعالم الأولى لمشروع وسط المدينة «مشيرب - قلب الدوحة»، ومشروع القطار «الريل».

وأعلنت «شركة بروة العقارية» عن خطط لإنشاء أسواق جديدة بقيمة 500 مليون ريال قطري (137.31 مليون دولار)، في وسط المدينة، بالقرب من مشروع «مشيرب»، ما يتيح المجال لاستئجار المحلات والمتاجر الصغيرة بأسعار معقولة.

ومن المقرر أن تتمكن شبكة المترو المكونة من أربعة خطوط من تغطية معظم مناطق الدوحة، كما ستتضمن خطوطا لوسط المدينة والمناطق التجارية والسكنية الحيوية عبر المدينة.

ويشكل مشروع «مشيرب - قلب الدوحة»، الذي من المنتظر الانتهاء منه مع نهاية عام 2016، نقطة تحول استثنائية في تاريخ وسط العاصمة القطرية، فهو سيعيد تقديم نمط الحياة القطري الأصيل في قالب عصري متميّز، ويقوم على المزج بين جماليات وأصالة التراث القطري وبين التكنولوجيا الحديثة، وهو يركز على الاستدامة والانسجام مع البيئة. وتكمن الفكرة الأساسية من وراء هذا المشروع في إعادة الناس إلى جذورهم، وإبراز تفرّد الدوحة، وإعادة الحياة إلى روح الجماعة في المجتمع والعمل الجماعي، حيث يؤكد القائمون على المشروع أن الهدف الأسمى والنهائي من وراء تنفيذ «مشيرب - قلب الدوحة» بناء معلم فريد، له دلالات عديدة داخل مدينة الدوحة.

ويستفيد مشروع «مشيرب - قلب الدوحة» من التقنيات الحديثة في اعتماده أفضل معايير الأبنية الخضراء، أما الهدف الاستراتيجي الأول للمشروع، فيتمثل في الحد من التوجه السائد منذ سنوات في القطاع العقاري في الدوحة، والذي يتسم باستخدام الأراضي المعزولة بأسلوب يتطلّب كمية كبيرة من الطاقة، والاعتماد المفرط على السيارات كوسيلة نقل. حيث خططت منطقة المشروع في وسط المدينة بطريقة تساهم في الحد من استخدام السيارات.

كما يهدف المشروع متعدّد الاستخدامات، الذي تبلغ كلفته نحو 20 مليار ريال (5.5 مليارات دولار)، إلى تحويل ما مساحته 31 هكتارا في الوسط التجاري القديم في قلب الدوحة إلى مركز للمدينة يحفل بالثقافة والحياة في كافة أرجائه.

ويقع مشروع «مشيرب» مباشرة إلى جانب الديوان الأميري، ومقر الحكومة القطرية. كما يجاور قلعة الكوت التاريخية، وسوق «واقف» الذي تم ترميمه، ليغدو مشروعا بارزا متعدد الاستخدامات، يمتاز بطابعه التراثي القطري.

ويتألف المخطط الرئيسي للمشروع من خمس مراحل أساسية، بدأ العمل عليها منذ عام 2012، ومن المقرر أن ينتهي العمل فيها عام 2016، وأبرزها حي الديوان الأميري، والذي سيضم ثلاثة مبان حكومية رئيسية، من ضمنها مبنى الأرشيف الوطني، ومبنى الحي التراثي، والمتحف، ومصلى العيد. أما المراحل الأخرى من المشروع، فتتمثل في إنشاء متاجر التجزئة والمكاتب والشقق (900 شقة)، ومرافق الخدمات، وصالات السينما، والمتاجر متعددة الأقسام، والفنادق، ومكتب للبريد، وعيادة طبية.

وسيجمع مشروع «مشيرب - قلب الدوحة» بين الملامح الجمالية للتراث المعماري القطري والتقنيات الحديثة، مع التركيز على مفاهيم الاستدامة والتناغم مع البيئة المحيطة، ما يجعله أول مشروع مستدام لتطوير «وسط مدينة» على مستوى العالم، وسيشتمل على أكثر من 100 مبنى متعدد الاستخدامات، لتلبية مختلف الاحتياجات التجارية والسكنية والثقافية والترفيهية.

وتعتبر الاستدامة من أهم العناصر التي يلتزم بها المشروع، سواء من حيث الحفاظ على الموارد الطبيعية أو جودة التصاميم، حيث ستسعى جميع مبانيه إلى الحصول على التصنيف الذهبي، وفقا للشهادة العالمية للريادة في الطاقة والتصميم البيئي(LEED)، التي طورها المجلس الأميركي للمباني الخضراء، كما سيسعى عدد من المباني إلى الحصول على التصنيف البلاتيني.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

الدوحة

قطر تتوقع ازدهارا اقتصاديا في 2015 رغم هبوط أسعار النفط

استمرار القلق بمعظم بورصات الخليج مع ضعف أسعار النفط وصعود بورصة قطر

«الخطوط القطرية» تتسلم أول طائرة إيرباص «أي 350»

أمير قطر يؤكد أن اقتصاد بلاده لم ولن يتأثر بهبوط أسعار النفط

الخطوط القطرية تتسلم أول طائرة إيرباص «A 380»

ختام 2019.. قطر تعلن تشغيل ترام مشيرب بالدوحة