أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن بلاده لم تعد بحاجة للاتحاد الأوروبي، الذي طالما سعت للانضمام له.

وقال «أردوغان» في كلمة خلال افتتاح العام التشريعي الجديد في البرلمان التركي الأحد: «الاتحاد الأوروبي فهم بالخطأ صبرنا على مماطلته في مسألة انضمامنا إلى عضويته، وعلى الرغم من ذلك لن نكون الطرف المنسحب من المفاوضات».

وأضاف «أردوغان»: «إن كانوا يريدون تحقيق انفراجة في هذا الخصوص، فثمة طريق واحد هو منح تركيا العضوية وشروعهم بتوسعة ثقافية واقتصادية».

وتابع قائلا إن دول الاتحاد الأوروبي هي أكثر الأطراف التي أصابتنا بخيبة أمل، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، موضحا أن أنقرة منزعجة جدا من الموقف المتسامح مع المنظمات الإرهابية الذي تنتهجه الأطراف الساعية بشكل علني لعرقلة عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي.

ورأى «أردوغان» أن دول الاتحاد تحولت اليوم إلى مرتع يعربد فيه الإرهابيون ويمارسون جميع أنشطتهم ضد الحكومة المنتخبة في تركيا، في إشارة لإيواء أوروبا لعناصر من الأكراد وأعضاء بمنظمة فتح الله كولن.

من جهة أخرى، أكد الرئيس التركي أن بلاده تعمل على إقامة منطقة آمنة في محافظة إدلب السورية، وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع أستانا حول الأزمة السورية.

وقال «نتقدم في عملياتنا عبر الحدود خطوة تلو الأخرى عبر التعاون مع دول المنطقة».

وفي حديثه حول الوضع في كردستان العراق، شدد على أن بلاده «لن تسمح بحفر بئر فتنة جديد في شمال العراق وأنه لا يمكننا أن نتحمل تهديد بلادنا عبر كركوك»، بحد قوله.

يذكر أن تركيا تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 14 أبريل/ نيسان 1987، وفى 12 ديسمبر/ كانون أول عام 1999، اعترف بها رسميا كمرشح للعضوية الكاملة.

وعلى خلفية التوتر الذي شاب العلاقات بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، فى أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، اقترح بعض السياسيين الألمان، علنا، وقف محادثات الانضمام في ظل تصويت غير ملزم من البرلمان الأوروبي بتعليقها.

ومن المنتظر أن يبحث المجلس الأوروبي، الشهر الجاري ، مفاوضات الانضمام، وذلك رغم معارضة بعض الدول بالاتحاد، مثل المجر وفنلندا وليتوانيا وأيرلندا،علنا، مقترح ألمانيا بتعليق المحادثات.

وتشعر دول أوروبية بالانزعاج من نتائج الاستفتاء الشعبي في تركيا، أبريل/نيسان الماضي، التي صادقت على تعديلات دستورية تحول نظام الحكم من البرلماني إلى الرئاسي، وتعتبرها أوروبا توسيعا لسلطات ونفوذ «أردوغان»، وهو ما يقلق عواصم غربية على رأسها برلين.