اتهم الرئيس التركى، «رجب طيب أردوغان»، الاتحاد الأوروبى بأنه يريد دفع أنقرة إلى التخلى عن عملية الانضمام إليه، ملمحا لإمكانية قطع المفاوضات معه.
وقال «أردوغان» في مقابلة مع صحيفة حرييت الأحد إن «أوروبا لم تكن صادقة معنا، ومنذ الآن سنكون فقط مع الصادقين، ولن نمضي في مسيرتنا مع غير الصادقين».
وتحدث «أردوغان» عن احتمالية إجراء استفتاء لحسم هذه القضية شعبيا، ملمحا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بعد استفتاء شعبي.
وقال «الاتحاد الأوروبى يسعى إلى إجبارنا على الانسحاب من هذه العملية (الانضمام)، إذا كانوا لا يريدوننا، فليقولوا ذلك بوضوح وليتخذوا القرار».
وأضاف: «لصبرنا حدود، إذا احتاج الأمر يمكن أن نذهب نحن أيضا لمشاورة شعبنا»، مشيرا إلى استفتاء بريطانيا وخروجها من الاتحاد الأوروبى، قائلا: «نحن أيضا يمكن أن نسأل شعبنا».
وتابع «أردوغان» أن «الشعب التركي هو من يحدد مصيره بذاته وأدعو أوروبا للايفاء بوعودها أولا، ثم التحدث عن مصيرنا».
وأشار إلى أنه منذ 53 عامًا وملف انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي موجود على الطاولة، ولم يُقر حتى الآن!؟».
وشهدت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي تدهورا خلال الأشهر الماضية، حيث وجه التكتل انتقادات إلى حكومة أنقرة بسبب ما وصفه بانتهاكات خطيرة في مجال حقوق الإنسان في تركيا إثر اعتقال العديد من الصحفيين والمعارضين السياسيين الأتراك فى إطار حملة تلت المحاولة الانقلابية التى وقعت فى يوليو/تموز الماضى.
وفي هذ الصدد، قال «أردوغان» "البعض يقولون يجب رفع حالة الطوارئ، لماذا سنرفعها الآن؟».
وتابع «أقول لأوروبا: قرار الشعب التركي ليس بأيديكم، بل بأيدي الشعب فقط.. وقانون الإعدام ينفذ في دول كثيرة، مشيرا إلى أنه يتم العمل على وضع مشروع قانون الإعدام تحت سقف مجلس الأمة التركي، وإذا أقرّوه سأقره أنا».
وامتدح «أردوغان» الشعب التركي قائلا:«شعبنا يعلم تاريخه ويحبه تماما كما يخطط لمستقبله، تركيا ليست دولة من الطراز العادي وشعبها ليس شعبًا عاديًا، ومن يظن ذلك فهو واهم».
وتوعد كل من يستهدف قوات الجيش والأمن، قائلا «سيكون ردنا قاسيا على كل من يخطط لاستهداف قوات الجيش والأمن وحراس القرى وسنعطي لكل من يدعم الإرهاب الجواب الشافي والوافي».
وأضاف «أردوغان» «بإذن الله سنحافظ على حضارتنا الممتدة لأكثر من 2000 عام وإن لم نحفظ حضارتنا وجمهوريتنا، فلن نؤدي حقوق الشهداء».
وتابع «عازمون ونعمل ليلا ونهارًا من أجل تحقيق كافة أهدافنا عام 2023 بعون الله، مضيفا نضي وشعارنا هو : إما الشهادة وإما الانتصار بإذن الله
وشدد على أن «تركيا وحتى آخر نفس لآخر مواطن فيها، ستكافح التنظيمات الإرهابية ولن تركع لأي أحد.
