وصل رئيس هيئة الأركان التركية، «خلوصي أكار»، مساء الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران تلبية لدعوة نظيره الإيراني «محمد باقري».
وكان باستقبال «أكار»، على أرض مطار مهرآباد الدولي في طهران، كل من «نائب رئيس الأركان الإيراني قدير نظامي، والسفير التركي لدى طهران رضا خاقان تكين، والملحق العسكري التركي عمر أوزغول».
ومن المنتظر أن يستقبل رئيس الأركان الإيراني نظيره التركي، الإثنين بمراسم رسمية، على أن يبحثا قضايا إقليمية، وحماية الحدود، ومكافحة الإرهاب، وفق مصادر عسكرية تركية.
كما من المرتقب أن يلتقي «أكار»، الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي «علي شمخاني»، ووزير الدفاع «أمير حاتمي».
وتمهد هذه الزيارة لأخرى سيقوم بها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الخميس المقبل.
وكان «أردوغان» قد صرح خلال حفل في مقر البرلمان التركي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، أن رئيس هيئة الأركان غادر إلى إيران.
والتقى «أردوغان» في الحفل كلا من قائد القوات البرية في الجيش التركي «يشار غولر»، وقائد القوات الجوية «حسن كوجوك آق يوز»، وقائد القوات البحرية «عدنان أوزبال»، والرئيس الثاني لهيئة الأركان العامة «أوميت دوندار».
ووفقا للوكالة، فإن «أردوغان» وجه حديثه للقادة العسكريين قائلا: «لنكن مستعدين لكل شيء في أي لحظة»، فكان جوابهم مستعدون.
وكان رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» قد ذكر، قبل أيام، أن رئيس الأركان التركي سيزور إيران لتنسيق المواقف بين البلدين حيال استفتاء كردستان.
وكشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «علي شمخاني»، الأربعاء الماضي، عن تشكيل بلاده لاتحاد إقليمي مكون من العراق وتركيا وإيران، في إطار استراتيجية إيران لمواجهة انفصال إقليم كردستان.
وتوجه رئيس أركان الجيش العراقي «عثمان الغانمي» الأسبوع الماضي، على رأس وفد عسكري إلى إيران لتنسيق التعاون العسكري بين البلدين.
وتجري إيران منذ أيام، مناورات عسكرية بالقرب من الحدود مع إقليم كردستان، بالتزامن مع مناورات عسكرية أخرى تجريها القوات التركية بالقرب من الحدود العراقية.
والإثنين الماضي، أجري استفتاء في محافظات إقليم كردستان (أربيل والسليمانية ودهوك)، فضلا عن مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية في بغداد والإقليم.
وجرى التصويت في الاستفتاء، في ظل ضغوط تمارسها بغداد وتهديدات تركيا وإيران وتحذيرات دولية من أن الخطوة الكردية من شأنها أن تشعل المزيد من الصراعات في المنطقة.
