«الحمد الله» يعلن تسلم مهامه بغزة وإنهاء الانقسام الفلسطيني

الاثنين 2 أكتوبر 2017 11:10 ص

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني «رامي الحمد الله»، الإثنين، بدء تسلم حكومته كافة مسؤولياتها في قطاع غزة.

وقال «الحمد الله»، في مؤتمر صحفي عقده عقب وصوله إلى القطاع عبر معبر بيت حانون «إيريز»، شمالي القطاع: «نجاح عمل الحكومة مرهون بقدرتها التنفيذية على الأرض والميدان، وبقدرتها على إحداث أثر إيجابي في حياة المواطنين».

وتابع: «قرار حماس حل اللجنة خطوة هامة سنبني عليها الكثير».

وأشار إلى أن أولويات الحكومة في غزة تتمثل في «التخفيف من معاناة السكان»، لافتا إلى أن «الحكومة ستتخذ سلسلة خطوات وإجراءات من شأنها إحداث تغيير على الأرض».

وقال: «الوضع في غزة لا يحتمل، ولا يحتمل استمرار الانقسام، ويجب أن يقف الجميع عن مسؤولياته».

وأضاف: «جئنا بتعليمات من فخامة الرئيس محمود عباس لنعلن أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تكون إلا بوحدة جغرافية بين غزة والضفة».

وأكد أن استلام الحكومة لمهامها في غزة من شأنه أن يغلق «فصل الانقسام بكافة تفاصيله وتداعياته».

وتابع: «من الآن فصاعدا، الكل متحد في جهود إعمار بناء غزة، وضمان تطور المواطنين وصون الحريات».

وأضاف: «سيتم معالجة القضايا العالقة وعلى رأسها ملف الموظفين ضمن تفاهمات القاهرة».

وبحسب صحف فلسطينية، فإن الوزراء ووكلائهم وقيادة الأجهزة الأمنية وشخصيات حكومية أخرى، رافقت «الحمد الله» إلى غزة.

وكان في استقبال الحكومة الفلسطينية، مئات المواطنين الذين احتشدوا أمام المعبر، شمال غزة، احتفاء بانتهاء الانقسام الفلسطيني، المستمر منذ 11 عاما، وبدء أول خطوات المصالحة.

إلى ذلك، وصل صباح الإثنين، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط  «نيكولاي ملادينوف» على رأس وفد أممي، إلى غزة، لمتابعة تسلم الحكومة الفلسطينية لمهامها.

وبحسب وكالة «سوا»، فمن المقرر أن يصل رئيس المخابرات المصرية اللواء «خالد فوزي» إلى قطاع غزة الثلاثاء.

ويرى مراقبون، أن هذه الزيارة لمسؤول مصري بهذا المستوى، تعتبر تطورا هاما وخطوة تحمل دلالات كبيرة بشأن تطبيق المصالحة الفلسطينية، الأمر الذي يعطي مؤشرات إيجابية ويبعث الأمل في صفوف المواطنين الذين طال انتظارهم لحلم المصالحة.

وغدا الثلاثاء، ستعقد حكومة الوفاق اجتماعها الأسبوعي في مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة، قبل أن يغادر رئيس الوزراء إلى رام الله، مع بقاء بعض الوزراء في القطاع.

بدوره، قال «صلاح البردويل» القيادي في حركة «حماس»، إن وفدا من حركته وآخر من «فتح»، سيتوجهان إلى القاهرة، بعد انتهاء جلسة الحكومة غدا، لاستكمال الحوار بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية.

فيما نوه «حسام بدران» مسؤول ملف العلاقات الوطنية في حركة «حماس»، إلى أن كل ملفات المصالحة (المعابر، الموظفين، الحكومة، الانتخابات، منظمة التحرير، الأمن) ستكون مطروحة للحوار في اللقاء الذي سيتم بين حركتي «فتح» و«حماس»، بالقاهرة الأسبوع المقبل.

وأعلنت حركة «حماس»، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي عن حل اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة «استجابة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام».

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة «حماس» على قطاع غزة، بينما بقيت حركة «فتح» تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.

  كلمات مفتاحية

الحمد الله غزة المصالحة فلسطين حماس فتح

المصالحة الفلسطينية .. ‏وفد من «فتح» إلى الدوحة وآخر من «حماس» إلى القاهرة

حكومة «الحمد الله» تتجه لصرف رواتب موظفي غزة عبر منحة قطرية

«الحمد الله»: استهداف موكبي يزيدني إصرارا لإنهاء الانقسام

العمادي يتهم مصر باستغلال الحصار والانقسام اقتصاديا