أشارت الحكومة الفلسطينية إلى أنه يجري العمل لدفع رواتب موظفي غزة، وسط معلومات تؤكد أن 15 مليون دولار ممنوحة من قطر ستغطي رواتب موظفي قطاع غزة قبل عيد الأضحي المبارك.
أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية «رامي الحمد الله» قبل يومين أنه يجري العمل لدفع رواتب موظفي «غزة» المدنيين مؤقتا من قبل جهة دولية ثالثة، وليس عن طريق السلطة الفلسطينية ولكن بالتنسيق معها لحل هذه المشكلة.
وتشير المعلومات في هذا الشأن إلى أن دولة قطر هي من ستقوم بتحويل المبلغ المالي المذكور، خاصة وأنها تعهدت بذلك منذ توقيع اتفاق المصالحة الأخير المعروف بـ«اتفاق الشاطئ» في منزل «إسماعيل هنية»، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس».
ونشرت صحيفة «الرأي اليوم» معلومات عن مصادر مسؤولة في حركة «حماس»، تفيد بأن هناك «إشارات إيجابية» لصرف حكومة التوافق رواتب للموظفين الذين عينتهم الحركة فترة حكمها، وذلك بعد إعلان رئيس الحكومة «رامي الحمد الله» بأن العمل جاري على دفع رواتب هؤلاء الموظفين.
ووفق ما تم إعلانه، قال رئيس نقابة الموظفين في قطاع غزة «محمد صيام» إن هناك إشارات قوية لصرف رواتب الموظفين في «غزة»، متوقعا أن تتم العملية قبل عيد الأضحى الموافق السبت المقبل، مشيرا إلى أن نقابة الموظفين بـ«غزة» تنتظر أن يتم تأكيد الخبر من مصدر حكومي.
جاء ذلك في الوقت الذي توقعت فيه مصادر مطلعة بأن يتم تحويل دفعة مالية كبيرة لقطاع «غزة»، ليتم من خلالها صرف رواتب الموظفين عبر البريد.
ووفق المصادر فقد جرى الحصول على مبلغ مالي قدره 15 مليون دولار، ليتم من خلاله دفع رواتب 27 ألف موظفا مدنيا في قطاع «غزة»، بناء على التفاهمات الأخيرة بين حركتي «حماس» و«فتح» التي تمت في القاهرة، وذلك بناء على كشوفات أرسلتها وزارة المالية في «غزة» إلى حكومة التوافق.
وحول آلية الدفع الجديدة لموظفي «حماس» فإنها ستخصص للعاملين في الوظائف المدنية، ولن تشمل في هذه المرحلة العاملين في الوظائف العسكرية، وهو ما من شأنه أن يصعِّد الأمور، خاصة وأن احتجاجات موظفي «غزة» أدت قبل ثلاث شهور إلى إغلاق البنوك بالقطاع، لمنع موظفي السلطة السابقين من تلقي رواتبهم فى ظل تأخر رواتب موظفي القطاع الحاليين لشهور.
يُشار أن حركتا «فتح» و«حماس» كانتا قد اتفقتا في العاصمة المصرية القاهرة على حل كل الاشكاليات التي تعترض عمل حكومة التوافق، بما في ذلك رواتب الموظفين الحاليين الذين جرى تعيينهم خلال السبع سنوات الأخيرة وعددهم نحو 40 ألفا.
