«هنية»: مستعدون لوضع استراتيجية لإدارة سلاح المقاومة

الثلاثاء 3 أكتوبر 2017 01:10 ص

قال «إسماعيل هنية»، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن حركته مستعدة لوضع استراتيجية مع حركة «فتح» والفصائل الفلسطينية، لـ«إدارة سلاح وقرار المقاومة».

وأضاف «هنية»، خلال لقاء مع الإعلامي المصري، «عمرو أديب»، الذي يزور غزة، الثلاثاء،:«سلاح المقاومة سلاحنا، وطالما هناك احتلال فمن حق الشعب الفلسطيني أن يمتلك السلاح ويقاوم الاحتلال بكل أشكال المقاومة، وهذا ليس شيء جديد ابتدعته حماس».

وأردف: «لكننا مستعدون لوضع آلية واستراتيجية مع حركة فتح وباقي الفصائل الفلسطينية، للاتفاق على كيف ندير سلاح وقرار المقاومة، ومتى نقاوم ومتى نصعد من المقاومة»، «أما سلاح الأجهزة الأمنية، فهو موحد يجب أن يخضع إلى سيطرة الدولة»، وفق «هنية».

وعبر رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، عن رغبته في إيجاد حكومة فلسطينية قوية، قائلا: «نحن نريد حكومة تبسط نفوذها على الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تمارس عملها دون تدخل من أحد، ومن أجل تحقيق ذلك سنذهب للعاصمة المصرية يوم الاثنين القادم، لنتحاور على ملفات الأمن والموظفين والمعابر وغيرها من القضايا».

وأكمل: «الانقسام خلف ظهورنا بل قرارانا أن نقدم أي ثمن من أجل أن تنجح المصالحة، ونحن جاهزون أن نفتح كل الملفات للنقاش والحوار لنصل مع فتح والفصائل إلى برنامج وهوية وسلطة وقيادة ومرجعية ومنظمة واحدة»، مشددا على رغبة حركته في إنهاء حصار قطاع غزة، قائلا: «نرى أن المصالحة هي الطريق لاستعادة الوحدة ويمكن أن تساعدنا على إنهاء الحصار».

في سياق آخر، نفى «هنية» تدخل حركته مطلقا في الشأن الداخلي المصري، مؤكدا أن «قوى الأمن الفلسطينية تقوم بإجراءات كبيرة جدا في منطقة الحدود بين غزة ومصر، ومنطقة الأنفاق ومتابعة أصحاب الفكر المنحرف».

وخاطب «هنية» الشعب المصري، قائلا: إن «الفلسطينيين لا يريدون لمصر إلا كل الخير، وأنه لا يمكن أن يأتي لمصر من غزة والشعب الفلسطيني إلا كل الخير، فأمن مصر أمننا».

وتابع: «حماس لن تتصدر ولن تأوِي أي إنسان يمكن أن يؤذي الأمن المصري، إذا ما علمت أن أي فرد أو جهة لها تفكير بإيذاء الأمن المصري ستقوم بإجراءات لإحباط أي عمل يؤذي الأمن المصري».

وردا على سؤال حول علاقة حركته، بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، قال «هنية»: «لا يوجد لنا امتداد تنظيمي خارج حدود فلسطين مع أي مكون من مكونات هذه المنطقة، نحن حركة تحرر وطني فلسطيني، وحماس تعمل داخل حدود فلسطين، من أجل دحر الاحتلال وعودة الشعب وتحرير الأسرى».

وبشأن علاقة الحركة بدولة قطر قال «هنية»، إن قطر مثل أي دولة عربية، وكل الدول هي بمثابة عمق استراتيجي، ونحن نسعى لحشد طاقاتنا، ودعم الدول العربية والإسلامية لإبقاء قضية فلسطين بعيدة عن التجاذبات الموجودة في المنطقة، وأكدنا لمصر أن سياستنا الانفتاح على الجميع.

وتشهد علاقات القاهرة و«حماس» تحسنا كبيرا، بعدما فكت الحركة ارتباطها بـ«الإخوان»، في وثيقتها الجديدة، وكثفت من قواتها الأمنية على الحدود، وشنت حربا ضد الجماعات المتشددة المشتبه بعلاقتها مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

وترعى القاهرة مصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح»، وسمحت بفتح مكتب دائم للحركة في العاصمة المصرية، وبدأت تدريجيا إجراءات رفع الحصار عن قطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

إسماعيل هنية حماس غزة المصالحة الفلسطينية الإخوان قطر عمرو أديب

خطة إسرائيلية مصرية لنزع سلاح غزة مقابل رفع الحصار