سيطر الشأن الفلسطيني على مساحات واسعة من الصحف المصرية الصادرة صباح الأربعاء، إذ اهتمت الصحف برسالة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» للفلسطينيين بأن الفرصة سانحة للسلام، وأن التاريخ سيحاسب من يضيع تلك الفرصة، كما نقلت أول اجتماع لحكومة الوفاق الوطني بقطاع غزة، وكذلك تصريحات حركة المقاومة الإسلامية «حماس» ببناء علاقة استراتيجية مع مصر.

خارجيا أيضا، أبرزت الصحف حوار وزير الخارجية حول التوتر بين القاهرة وأنقرة، والمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، وارتفاع فوائد الدين العام لتبلغ 410 مليارات جنيه، والزيادة الجديدة المرتقبة في أسعار المترو.

«السيسي»: فرصة السلام

البداية مع صحيفة «اليوم السابع»، التي اهتمت بتصريحات «السيسي» خلال الرسالة التي أرسلها مع رئيس المخابرات المصري، «خالد فوزي» لحضور اجتماع حكومة الوفاق الفلسطيني بأن «دعم مصر لمسيرة الفلسطينيين لن يتوقف»، مضيفا أنه «لا نملك وقتاً لنضيعه؛ فالتاريخ سيحاسب من سيتسبب في تضييع الفرصة السانحة لتحقيق السلام، ومصر عاقدة العزم على تحقيق نقلة نوعية لمصلحة الشعب الفلسطيني».

وتابع «السيسي»: «أعلنت مرارا وتكرارا وجود فرصة لتحقيق السلام في المنطقة، ويجب التعاون من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني»، وإني «على ثقة بأن القوة الكبرى في العالم ستساعد على تحقيق السلام في المنطقة في حال وحدة الشعب الفلسطيني»، وأنا «على ثقة بإدراك القيادات الفلسطينية لحساسية هذه المرحلة».

مصر تحمل «الوفاق»

وعنونت صحيفة «المصري اليوم»، صفحتها الأولى بـ«مصر تحمل الوفاق إلى فلسطين»، وقالت في تقريرها إن الحكومة الفلسطينية، برئاسة «رامي الحمد الله» عقدت أول اجتماع لها منذ عام 2014 في قطاع غزة.

وقال «الحمد الله»، في بدء الاجتماع، إن «الحكومة عازمة على طي صفحة الانقسام دون رجعة، وإعادة المشروع الوطني إلى وجهته الصحيحة، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة، وحل القضية الفلسطينية على أساس القانون الدولي والقرارات الأممية وكل الاتفاقيات والمواثيق ومبادئ الشرعية».

وأعلنت مصر أنها ستدعو حركتي «فتح» و«حماس» قريباً إلى القاهرة لتقييم ما تم بشأن تمكين حكومة الوفاق من ممارسة مهامها، تمهيداً لعقد اجتماع موسع لكل الفصائل الفلسطينية.

علاقة استراتيجية مع مصر

كما أبرزت صحيفة «المصري اليوم» تصريحات «إسماعيل هنية» رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، بأن حركته «قررت بناء علاقة استراتيجية مع مصر ولن نسمح لأي شخص أو جهة الإضرار بأمنها»، مضيفا: «إن هذا يتطلب القيام بكل الالتزامات المترتبة علينا لحسن الجوار وأيضا حماية أمنها القومي».

وشدد «هنية»، في تصريحات خاصة لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، على أن «غزة لن تكون مأوى أو منطلقا لأي إنسان يحاول تهديد الأمن المصري والعبث به، وهذه مسؤوليتنا من منطلق ديني ووطني وقومي وإنساني وأيضا من منطلق أن مصر كلما تكون قوية فإن فلسطين تكون قوية والأمة العربية أقوى».

وأضاف: «إننا قررنا ألا نعود إلى الوراء، فالانقسام أصبح خلف ظهورنا، بل تحت أقدامنا إننا قطعنا تذكرة باتجاه واحد.. ذهاب بلا عودة، فقطار المصالحة سيمضي إلى الأمام ولن يرجع إلى الخلف».

توتر تركي.. ومسار أفريقي

وأجرت صحيفة «الأهرام»، المصرية حوارا مع وزير الخارجية «سامح شكري» قال فيه إن «العلاقة مع تركيا يشوبها الكثير من التوتر في الآونة الأخيرة، وإن هناك محاولات للتمدد والتوسع التركي في النفوذ على حساب الكيان العربي المشترك، حيث إن استغلال تركيا لما حققته من قوة عسكرية أو اقتصادية في الآونة الأخيرة أصبح نافذة تتوسع وتتمدد منها».

وحول أزمة سد النهضة والمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، قال «شكري» إن «قبول الأطراف الثلاثة بأن أي آثار مترتبة على السد لابد أن يتم إقرارها من جانب جهة محايدة حتى لا يصبح هناك نزاع، وأن تستند الجهة المحايدة إلى اعتبارات علمية بحتة»، وأضاف أن «المفاوضات والاتفاق الثلاثي لا تزال في مسارها الذي رُسم لها منذ سنتين أو أكثر»، لكن «مراحل الإنجاز في تحقيق هذا المسار ليست بالوتيرة التي نأملها، ونحث شركاءنا في إثيوبيا والسودان على التفاعل بشكل يوجد الثقة ويعزز من الاتفاق، ونتجنب أي فكرة للصدام».

واستدرك: «في الوقت نفسه نعلم جيدا مصلحتنا والمخاطر التي ربما نتعرض لها، ونتصرف في كل مرحلة بما يتناسب مع هذه التطورات، ولا نستبق الأحداث ولا نفترض أمورا من الناحية النظرية، لكن ذلك لا يمنع أننا نتحسب لأي توجه أو اختلاف أو أي منهج، ولكل افتراض رد فعل مماثل».

ارتفاع فوائد الدين العام

ونقلت صحفية «الشروق»، عن «عمرو الجارحي» وزير المالية، توقعه بارتفاع فوائد الدين العام خلال العام المالي الحالي، بنحو 30 مليار جنيه، نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة خلال الفترة الماضية، لتصل إلى 410 مليارات جنيه بدلا من 380 مليار جنيه كانت تستهدفها في مشروع الموازنة لذات العام المالي.

وقال «الجارحي»، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن وزارته تدرس طرح سندات باليورو بقيمة تتراوح بين مليار إلى 1.5 مليار يورو، بالإضافة إلى طرح سندات دولارية بقيمة تتراوح بين 3 إلى 4 مليار دولار، خلال يناير/كانون الأول أو فبراير/شباط المقبلين، وكرر الوزير تصريحاته بأن الحكومة لا تعتزم زيادة أسعار المواد البترولية خلال العام المالي الحالي، وقال إنها لم تناقش زيادة الضريبة على السجائر والدخان.

زيادة أسعار المترو

واهتمت صحيفة «الشروق»، أيضا باعتزام وزارة النقل زيادة أسعار تذاكر المترو خلال العام المقبل أو بعد المقبل، بالتزامن مع انتهاء عملية التطوير.

وقال «هشام عرفات» وزير النقل، إنه على الرغم من مضاعفة سعر تذكرة المترو منذ أشهر لكن معدلات استخدامه زادت ١٠٪‏ بعد رفع أسعار البنزين في يونيو الماضي، «لذا توجب علينا تحسين مستوى خدمات المترو لاستيعاب زيادة الركاب».

أكبر كراكتين

وأبرزت صحيفة «الدستور»، توقيع الفريق «مهاب مميش» رئيس هيئة قناة السويس، عقد بناء وتوريد كراكتين مع شركة «ihc» الهولندية والتي تعد إحدى أكبر الشركات المتخصصة في مجال بناء الكراكات في العالم.

وأكد «مميش» أهمية هذا التعاقد باعتباره خطوة جادة نحو تحديث أسطول كراكات الهيئة، ليضم كبرى الكراكات من طراز الحفار، وأحدثها من حيث الأبعاد والقدرة الكلية بما يمكن معه المشاركة في أعمال التطوير بالمجرى الملاحي للقناة وتنفيذ جميع مخططات الدولة نحو تطوير الموانئ المصرية، وتطوير قناة السويس لتصبح منافسًا قويًا لكل المجاري الملاحية في العالم حيث تستطيع القناة الآن استيعاب كافة أنواع السفن بما يميزها كأسرع مجرى ملاحي في العالم.

عائدات قناة السويس

بينما اهتمت صحيفة «البوابة»، بتحقيق قناة السويس، إيرادات بلغت 3.869 مليار دولار، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، بزيادة 2.2%، عن الفترة نفسها من العام الماضي، والتي بلغت 3.783 مليار دولار.

وأعلن الفريق «مميش»، عن تحقيق زيادة في أعداد السفن بنسبة 3.5%، وأخرى في حمولات السفن بنسبة 4.6%، قائلًا: «إن قناة السويس تشهد حاليًا تطورًا ملحوظًا في حجم العائدات، تزامنًا مع تحسن حركة التجارة العالمية».

الشريحة الثالثة لقرض الأفريقي

فيما نقلت صحيفة «الوطن»، عن «خالد شريف» نائب رئيس بنك التنمية الأفريقي، قوله إن «الشريحة الأخيرة من بنك التنمية الأفريقي التي تقدر بـ500 مليون دولار ستصل مصر، يناير المقبل، في إطار الاتفاق بين مصر وبنك التنمية الأفريقي».

يذكر أن بنك التنمية الأفريقي، أرسل شريحتين قبل ذلك إلى مصر وفقا لقرض البنك، بمليار دولار.

الطيران: الكرة بملعب موسكو

واهتمت صحيفة «الأخبار»، بتصريحات «شريف فتحي»  وزير الطيران المدني، بأن «مصر حققت جميع مطالب موسكو فيما يخص تأمين المطارات»، وننتظر قرار عودة الطيران من الجانب الروسي، لكن «روسيا لم تحدد موعدا حتى الآن لعودة السياحة إلى مصر».

وأضاف «فتحي» خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده الثلاثاء، في مقر هيئة الأرصاد الجوية، أن «مصر لم يعد لديها ما يمكن فعله في هذه القضية، بعد تنفيذ جميع مطالب روسيا، الكرة الآن في ملعب موسكو، والجانب الروسي هو الذي يحتاج إلى اتخاذ قراره الداخلي بعودة الطيران إلى مطارات مصر».