قال وزير الدفاع الإيراني، «أمير حاتمي»، خلال استقباله رئيس الأركان العامة التركية بطهران، إن بلاده وتركيا، لن تسمحا بتنفيذ أية سيناريوهات جديدة في المنطقة.
وأشاد خلال اللقاء الذي جمعه بـ«خلوصي آكار»، بالعلاقات بين طهران وأنقرة في كل المجالات.
وشدد على أن «تركيا وإيران دولتان لهما تعايش تاريخي، وديني، وثقافي»، مشيرا إلى أن أنقرة «تحظى بمكانة مهمة من الناحية الدفاعية والأمنية في السياسة الخارجية الإيرانية»، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا».
وأكد «حاتمي» أن القوى الغربية «تعمل على تنفيذ سيناريوهات جديد في المنطقة بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، لكن إيران وتركيا، باعتبارهما أهم دولتين في المنطقة، والأكثر تأثيرًا، لن تسمحا بتنفيذ مثل هذه السيناريوهات».
وأوضح أن بلاده تتبع سياسة قائمة على حماية وحدة تراب كل الدول وسيادتها.
وأضاف وزير الدفاع الإيراني: «لا شك أن تعاون إيران وتركيا والعراق، له دور بالغ في تحقيق أمن واستقرار المنطقة، فضلا عن التصدي لكل المبادرات الانفصالية».
كما قدم شكره لتركيا لإسهاماتها في حل الأزمة السورية، معربا عن ترحيبه بتعزيز التعاون العسكري بين طهران وأنقرة.
بدوره، قال رئيس الأركان التركي، «خلوصي آكار»، إن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة بالزيارة التي أجراها نظيره الإيراني، اللواء، «محمد باقري»، لأنقرة، في أغسطس/آب الماضي.
مؤكدا أن التعاون بين تركيا وإيران سيساهم بشكل كبير في تحقيق استقرار وأمن المنطقة والعالم.
وتابع: «تركيا تشدد على أهمية وحدة الترابين السوري والعراقي»، مضيفا «لكننا لن نعترف بأي تغير في الحدود الجغرافية للدولتين».
وأشار «آكار» إلى الموقف المشتركة لتركيا وإيران والعراق، الرافض للاستفتاء الذي نظمه إقليم كردستان العراق.
وشدد على أنه «حال عدم تغير الظروف بالمنطقة، فإن الإقليم الكردي من المحتمل أن يواجه عقوبات سياسية، واقتصادية وعسكرية».
وبدأ «آكار»، زيارته لطهران، الأحد الماضي، بدعوة من نظيره الإيراني، «محمد باقري».
وفي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، قال «أردوغان» خلال مقابلة أجرتها معه قناة تليفزيونية إنه من المتوقع أن يزور إيران في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للمشاركة في اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
