«شكري» ينفي التنازل عن أراض مصرية ضمن «صفقة القرن»

الأربعاء 4 أكتوبر 2017 11:10 ص

نفى وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، التقارير المتداولة عن إمكانية التنازل عن أية أرض مصرية ضمن ما يعرف إعلاميا بـ«صفقة القرن»

وقال «شكري» إن «صفقة القرن لا تعني التنازل عن أية أراضٍ مصرية، وما أثير حولها تفسيرات خاطئة هدفها الجدال واللغط».

وأضاف، في مقابلة مع صحيفة «الأهرام» المصرية الحكومية، في عددها الصادر الأربعاء: «كثيرا ما تُطلق أمور على أساس أنها بالونات اختبار لقياس مدى إمكان أن تأخذ زخما وقوة لطرحها على الساحة، ويكون الهدف منها التشاحن والجدال».

وأكد «شكري» على أنه «لا يمكن للرئيس (عبدالفتاح السيسي) وهو قائد للقوات المسلحة أن يتخلى عن ذرة من تراب الوطن؛ فالأرض (سيناء) دُفع ثمن باهظ لتحريرها على المستوى العسكري والقانوني والدبلوماسي».

وتابع: «لابد أن نزيل اللغط في هذا الأمر، ما طرحه الرئيس السيسي أن حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة والوصول لحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعد إنجازا ضخما على مستوى العالم، وبالتالي يمكن وصفه بقضية القرن».

وكانت تقارير صحفية تحدثت منذ فترة عما بات يعرف بـ«صفقة القرن»، وهو المصطلح الذي ورد على لسان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» خلال لقاءه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في البيت الأبيض، أوائل أبريل/نيسان الماضي.

وتنطلق «صفقة القرن»، في مرحلتها الأولى، من رعاية أمريكية تعيد الثقة إلى مسيرة التسوية، مع التزام كامل بمبدأ حل الدولتين، وإقرار لـ(إسرائيل) بحدود جدارها كخطوة أولى.

ويقابل ذلك التزام إسرائيلي بوقف الاستيطان خارج الكتل الاستيطانية، والالتزام الدولي والعربي برعاية الاقتصاد الفلسطيني، وأن تستمر السلطة في منع العنف والتحريض، ويستمر التنسيق الأمني بإشراف طرف ثالث (أمريكا)، والسماح للجيش الإسرائيلي بالعمل في الضفة الغربية.

كما ستسعى السلطة إلى توحيد الصف الفلسطيني، واستمرار عملية إعمار غزة وإقامة ميناء (ربما يكون عائما) مع ضمانات أمنية، ويتم العمل على نزع سلاح غزة وتدمير الأنفاق.

وفي حال تحقيق السلطة هذه الشروط يمكن السماح لها بالإعلان عن دولة في حدود مؤقتة، مع بسط السيطرة على مناطق جديدة في الضفة.

وتدرس (إسرائيل) السماح بمشروعات حيوية في الضفة مثل مطار، ليمهد ذلك لمفاوضات مباشرة سقفها الزمني عشر سنوات وصولاً إلى السلام النهائي.

وخلال هذه الفترة الزمنية (المرحلة الأولى) تعلن دول الإقليم أنها جزء من هذا المشروع، وتبدأ تدشين تعاون شرق أوسطي في شتى المجالات الحيوية، وعلى رأسها الأمن ضمن إطار موحد.

أما المرحلة الثانية لـ«صفقة القرن»، فذاهبة في اتجاه تنازل الفلسطينيين عن مساحة متفق عليها من الضفة (الكتل الاستيطانية) وجزء من الغور، ومقابلها نظيرتها من أراضي سيناء بموازاة حدود غزة وسيناء، وستحصل مصر من (إسرائيل) على مساحة مكافئة من وادي فيران جنوب صحراء النقب.

وقد تدخل السعودية على خط تقديم أرض لتمثل شريكاً، خاصة أن البعض يرى أن جزيرتي «تيران وصنافير» كانتا عربوناً للسعودية في سياق مشروع تبادل الأراضي الضخم.

المصدر | الخليج الجديد + الأهرام

  كلمات مفتاحية

صفقة القرن سامح شكري عبدالفتاح السيسي حماس وزارة الخارجية المصرية

كوشنر يزور إسرائيل ودولا بالمنطقة الأسبوع المقبل