دعت غرفة قطر، الأربعاء، القطاع الخاص في البلاد، إلى القيام بتجارة طويلة الأمد مع الشركات التركية خلال الفترة المقبلة.

وقال «محمد بن أحمد بن طوار»، نائب رئيس غرفة قطر، إن التجارة بين البلدين شهدت تطورا لافتا خلال العام الجاري، وإن «حجم التجارة المشتركة في النصف الأول من 2017 ناهز ملياري ريال (548 مليون دولار)»، بحسب «الأناضول».

وزاد «بن طوار» «الغرفة على استعداد لتزويد القطاع الخاص التركي، بأية معلومات تحتاجها لتوسيع استثماراته في قطر».

جاءت تصريحات «بن طوار»، على هامش لقاء عقدته غرفة قطر مع وفد تجاري تركي يزور البلاد.

ويزور وفد من القطاع الخاص التركي، العامل في مجال المفروشات والديكور وقطاعات أخرى، قطر، للتعرف على فرص الاستثمار في البلاد.

وكانت تركيا فتحت خطا ملاحيا جويا وبحريا مع قطر، عقب تعرض الأخيرة لقطع علاقات من دول مجاورة، في يونيو/ حزيران الماضي، أثرت على التجارة الوافدة إليها.

وتعصف بالخليج، أزمة بدأت في 5 من يونيو/حزيران الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وفرضت تلك الدول مقاطعة شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والبرية؛ ما تسبب في إغلاق منافذ استيراد مهمة لقطر، البالغ عدد سكانها نحو 2.7 ملايين نسمة.

وكان الشيخ «خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني»، رئيس غرفة قطر، قال إن القطاع الخاص القطري أثبت قدرته على تجاوز تبعات الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الدول المقاطعة على قطر.

وأوضح أن قطاعات الأعمال المختلفة سارعت منذ بداية الحصار إلى فتح قنوات جديدة لاستيراد السلع الغذائية والمواد الأولية المتعلقة بالبناء.

وأشار إلى أن جهود القطاع الخاص في هذا المجال ضمنت استمرار تدفق تلك السلع إلى السوق المحلية بنفس الوتيرة التي تضمن عدم حدوث نقص في أي من السلع الاستهلاكية.