قال السفير الألمانى لدى القاهرة «يوليوس جورج لوى»، إن معدلات التجارة الثنائية بين بلاده ومصر لا تزال تسجل الكثير من قصص النجاح، وشهدت زيادة بنسبة 30% خلال العامين الماضيين، كما حققت فى الوقت الراهن حوالى 6 مليارات يورو (نحو 5.5 مليار دولار)، وهذا من شأنه أن يجعل القاهرة من أهم الشركاء مع بلاده.

وأضاف فى تصريحات خلال احتفالية نظمتها السفارة الألمانية بالقاهرة، مساء الثلاثاء، بمناسبة عيد الوحدة، أن رجال الأعمال الألمان دائما ما يتابعون الجهود التى تتخذها الحكومة المصرية لجذب المستثمرين الأجانب للعمل بمصر.

وأشار إلى أنه من مصلحة مصر تنظيم التحديات الناجمة عن الهجرة للقارة الأوروبية، لافتا إلى أنه من دواعى السرور إطلاق حوار منتظم رفيع المستوى مع القاهرة لمواجهة تلك التحديات بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين، وفق صحف محلية مصرية.

وأضاف أن العلاقات الثنائية بين البلدين متواصلة، فقد زارت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» مصر فى مارس/آذار الماضى، كما زار الرئيس «عبدالفتاح السيسى» برلين للمشاركة فى قمة الشراكة مع أفريقيا في يونيو/حزيران الماضى.

وزارت «ميركل»، القاهرة، في مارس/آذار الماضي، حيث أبرمت مع «السيسي» صفقة يحصل بموجبها الأول على 4 غواصات ألمانية من طراز 209 المعروفة باسم «دولفين»، إضافة إلى صفقة صواريخ متطورة للجيش المصري.

وخلال الزيارة، اصطحبت «ميركل» لمصر كبار ممثلي الاستثمار والاقتصاد، إضافة إلى ممثلي 10 من كبريات الشركات الألمانية، فضلا عن تعهد برلين بتمويل مشروعات في مصر بقيمة 203.5 مليون يورو.

ووصلت الغواصة الأولى إلى الإسكندرية (شمال)، في أبريل/نيسان الماضي.

وفي أغسطس/آب الماضي، تسلمت القوات المسلحة المصرية فى احتفالية كبري بمدينة «كيبل» الألمانية، الثلاثاء، ثانى غواصة حديثة من طراز «تايب 42» طراز 209؛ إيذانًا بدخولها الخدمة القوات المسلحة خلال أيام لتعزيز جهودها فى تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية بالبحرين الأحمر والمتوسط؛ وتوفير الملاحة البحرية الآمنة.

ورغم مرور مصر بأزمة اقتصادية طاحنة تفاقمت خلال أول عامين ونصف من حكم «السيسي»، إلا أنها تعلن بين الحين والآخر عن صفقات عسكرية، يقول مراقبون، إن الهدف منها خطب ود الدول التي تعقد معها لكي تعبر عن دعمها للنظام الحالي سياسيا.