أعلنت شركة «توماس كوك» البريطانية العالمية للسياحة والطيران، بدء استئناف رحلاتها إلى مطار مرسى علم الدولي (جنوب شرقي مصر) 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد نحو 9 سنوات من توقف رحلاتها الجوية السياحية عام 2008، وتنطلق الرحلات من خلال مدينتين بريطانيتين بمعدل رحلتين أسبوعيا ضمن رحلات الموسم السياحي الشتوي، هما «برمنجهام» الإثنين و«جاتويك» يوم الخميس.

كما كشفت الشركة عن ارتفاع عدد رحلاتها السياحية إلى مطار الغردقة إلى 11 رحلة أسبوعيا بداية من اليوم، بدلا من 9 رحلات مع توقع زيادة الرحلات مرة أخرى بداية من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل فى الموسم السياحي الشتوي.

ونصحت الشركة عبر موقعها الرسمي سائحيها بقضاء إجازاتهم بمنتجعات مرسى علم والغردقة والتمتع برحلات الغطس واعتدال الطقس.

وأكدت الشركة البريطانية أن مصر تحظى بشعبية كبيرة هذا العام وتوقعت استقبال مصر أكثر من ضعف عدد السائحين مقارنة بالعام الماضى، بأكثر من 150 ألفا من الحجوزات.

وعانت السياحة المصرية خلال الأعوام الماضية من معدلات منخفضة للغاية في أعقاب تفجير الطائرة الروسية بسيناء، ما أدى لانهيار القطاع، وحتى الآن تمنع روسيا رحلات الطيران المباشرة بينها وبين مصر.

وتواجه السياحة المصرية أزمة حادة، جراء الإجراءات التي اتخذتها الدول ضدها، حيث تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 42% خلال الشهور العشرة الأولى من 2016 (من يناير/كانون ثاني حتى أكتوبر/ تشرين الأول) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليبلغ نحو 4.339 مليونًا، حسب بيانات رسمية.

وعلقت موسكو رحلات الطيران من وإلى مصر، بعد تحطم طائرة ركاب من طراز «إير باص-321» تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية فوق سيناء فى نهاية شهر أكتوبر/تشرين أول العام قبل الماضي، والتى أودت بحياة 224 شخصا كانوا على متنها، فيما تبين بعد أنها تحطمت جراء تفجير بعبوة ناسفة تبناه «تنظيم الدولة».

وقبل تعليق الرحلات السياحة شكلت السياحة الوافدة من روسيا نحو 50% من إجمالي سياح العالم، الذين يتجهون إلى مصر.