الجيش التركي يستعد للانتشار في إدلب السورية

السبت 7 أكتوبر 2017 04:10 ص

تستعد قوات عسكرية تركية للانتشار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك في إطار تفاهمات المسار السياسي لحل الأزمة السورية، برعاية أنقرة وموسكو وطهران.

وكانت الأطراف الثلاثة الضامنة للمسار السياسي أعلنت، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي في العاصمة الكازاخية أستانة، توصلها إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة «خفض توتر» في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو/ أيار الماضي.

واتفقت الدول الضامنة على تحديد نطاق المنطقة، وتحديد الجهات التي ستتولى تأمينها، ومراقبة التزام كافة الأطراف بتخفيف التصعيد.

وبحسب وكالة «الأناضول»، فمن المقرر أن تكون المهمة الأساسية لوحدات الجيش التركي في إدلب هي تحقيق استدامة لوقف إطلاق النار بين مختلف الأطراف، ضمن حدود منطقة «خفض التوتر» المحددة بموجب الاتفاق.

وتشير المصادر العسكرية والدبلوماسية إلى أن تحركات عناصر الجيش التركي لن تكون على شاكلة «عملية عسكرية»، بل «انتشار»، كما أن خوض اشتباكات مع النظام السوري أو عناصر محلية خلال الانتشار أو في أعقابه أمر غير مستهدف، بحسب «الأناضول».

يشارإلى ان «هيئة تحرير الشام«» برزت كإحدى المجموعات المناهضة للنظام السوري في الآونة الأخيرة مع ازدياد نشاطها في إدلب، وتمتلك الهيئة قوة مسلحة مهمة رغم انفصال مجموعات كثيرة عنها في الأشهر الأخيرة.

ولم تصدر عن الهيئة تصريحات مباشرة رافضة لانتشار الجيش التركي في المنطقة، غير أنها مع قوات المعارضة الأخرى تعارض قدوم فصائل من «الجيش السوري الحر» من منطقة «درع الفرات» (شمالي حلب)، ودخولها إدلب بحجة حصولها على دعم أمريكي.

وتعد إدلب واحدة من المناطق التي شهدت أكبر موجة عنف في الأزمة السورية، إذ تعرضت المدينة لغارات جوية عنيفة عقب خروجها عن سيطرة النظام، ومشاركة روسيا في الحرب خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

ويرى متابعون للشأن السوري، أن المدينة ستتعرض لهجمات عنيفة من قبل النظام السوري والقوات المدعومة من إيران، بالإضافة إلى روسيا خلال فترة قريبة، في حال عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

وفي هذه الحالة، يتوقع توجه ملايين الأشخاص نحو الأراضي التركية، حيث يقيم في مخيمات قريبة من الحدود التركية أكثر من مليون نازح سوري.

وبحسب معطيات الإدارة المحلية، فإن 2.4 مليون من السكان المحليين، إلى جانب 1.3 مليون نازح يعيشون في إدلب.

ويعتقد مراقبون أن انتشار الجيش التركي في إدلب سيكون بمثابة حاجز أمني ضد منظمة «بي كا كا» التي تصنفها الحكومة التركية كمنظمة إرهابية منذ عام 2011، و التي تهدف إلى الاستيلاء على جزء من إدلب للوصول إلى ممر يبدأ من الحدود العراقية ويصل إلى البحر المتوسط.

وأكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» عقب زيارته لإيران، الخميس الماضي، أن جيش بلاده سيدخل إدلب، بينما ستخدم القوات المسلحة الروسية خارج الحدود.

  كلمات مفتاحية

منطقة خفض توتر الجيش السوري الحر نظام الأسد الجيش التركي هيئة تحريرالشام إدلب

تركيا باقية في إدلب لإزالة «التهديد» الكردي