قال وزير التجارة والصناعة المصري، «طارق قابيل»، إن المفاوضات بين الحكومتين المصرية والروسية لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر، أحرزت تقدما كبيرا في كل المحاور التفاوضية.

ومن المتوقع قريبا، توقيع الاتفاق النهائي قبل نهاية السنة، والذي يتضمن إنشاء منطقة شرقي بورسعيد في محور قناة السويس على مساحة 5 ملايين متر مربع لجذب استثمارات تتجاوز 7 مليارات دولار، بينما تبلغ تكاليف الإنشاء 190 مليون دولار، بحسب «قابيل».

جاء ذلك خلال جلسة المحادثات الموسعة التي عقدها الوزير المصري مع نائب وزير التجارة والصناعة الروسي «غورغي كالامانوف»، أمس الأحد، في حضور سفير روسيا لدى مصر «سيرغي كيربتشينكو»، وعدد من مسؤولي الحكومتين.

وأضاف «قابيل»، أن «هذه المنطقة تمثل عامل جذب كبير لمجتمع الأعمال الروسي للاستثمار في السوق المصرية، ومن المخطط جذب شركات أخرى من دول الاتحاد الاقتصادي الروسي الذي يضم كلا من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا للاستثمار في هذه المنطقة، خصوصا في ظل المفاوضات المتعلقة بتوقيع اتفاق تجارة حرة بين مصر ودول الاتحاد الأوراسي».

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري نحو 2.5 مليار دولار، في مقابل 2.2 مليار خلال الفترة ذاتها العام الماضي، بحسب صحيفة «الحياة».

وبلغت الصادرات المصرية إلى روسيا خلال الفترة المذكورة 387.9 ملايين دولار، في مقابل 304.6 ملايين، بارتفاع 27.3%، وتخطت هذه القيمة إجمالي قيمة الصادرات المصرية إلى روسيا عام 2016 كاملا، والبالغ 373.4 ملايين دولار.

وتبلغ الاستثمارات الروسية في السوق المصرية نحو 62.8 ملايين دولار في 417 مشروعا، تعمل في مجالات السياحة والقطاعات الخدمية والإنشائية والاتصالات، وهذه الأرقام لا ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية والاقتصادية القوية بين البلدين.