خبير اقتصادي: الشرق الأوسط الأكثر في عدم المساواة بالثروات

الاثنين 9 أكتوبر 2017 05:10 ص

قال «توماس بيكيتي» الخبير الاقتصادي الفرنسي المتخصص في حساب عدم المساواة في دول العالم، إن الشرق الأوسط أكثر منطقة فيها عدم مساواة في الثروات.

جاء ذلك في ورقة بحثية جديدة لـ«بيكيتي»، حول عدم المساواة في الشرق الأوسط، نشرت نتائجها قبل أيام بوسائل إعلام عالمية، وتناولت قياس الفترة من 1990 إلى 2016.

وذهبت الورقة إلى أن منطقة الشرق الأوسط هي الأكثر في العالم من حيث عدم المساواة بين في الثروات سواء بين الدول بعضها البعض أو بين سكان الدولة الواحدة، حيث تتركز الثروات في يد عدد قليل من السكان، فيما يعاني بقيتهم من الفقر.

وأضافت الورقة أن منطقة الشرق الأوسط حصلت على نسبة 61% من حيث عدم المساواة بين الثروات، تليها البرازيل بنسبة 55%، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 47%، ثم أوروبا الغربية بنسبة 36%.

ومطلع العام الجاري، قال تقرير صادر عن منظمة «أوكسفام» الدولية، إن 8 رجال فقط حول العالم يملكون ثروة تعادل ما بحوزة النصف الأفقر من سكان الكرة الأرضية، مشيرا إلى أن الفجوة بين الفقراء والأغنياء أكبر من التوقعات.

وحسب التقرير، فإن الأثرياء الثمانية الذين يمتلكون ثورة تعادل ثروة نصف البشرية؛ هم: «بيل جيتس»، و«وارين بافيت»، و«كارلوس سليم»، و«مارك زوكربيرج»، و«لاري اليسون»، و«أمانسيو أورتيجا»، و«جيف بيزوس»، و«مايكل بلومبرج».

 

وطالبت منظمة «أوكسفام»، عبر تقريرها، بضرورة تنفيذ رزمة إصلاحات للارتقاء بأوضاع الأكثر فقرا حول العالم، تزامنا مع بدء توافد زعماء من دول العالم وأثرياء ورجال أعمال لحضور الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (منتدى دافوس 2017).

يشار إلى أن «توماس بيكيتي» هو فرنسي من مواليد العام 1971 هو خريج المدرسة العليا للأساتذة وحاصل على الدكتوراه في الاقتصاد، ونالت أطروحته للدكتوراه «مقالات حول نظرية إعادة توزيع الثروات» جائزة أفضل أطروحة لسنة 1993، الممنوحة من طرف الجمعية الفرنسية للعلوم الاقتصادية.

وفي 2012، اختارته مجلة «فورين بوليسي»، ضمن لائحة الـ100 مثقف الأكثر تأثيراً في العالم.

  كلمات مفتاحية

الثروات الشرق الأوسط توزيع الثروات