نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، «ينس ستولتنبيرغ»، طلب تركيا دمج منظومة الدفاع الصاروخي «إس 400»، التي اشترتها من روسيا، في أنظمة الدفاع الجوي للحلف.

وقال «ستولتنبيرغ»، في تصريحات لوكالة «رويترز»، إن السلطات التركية أبدت استعدادها لشرح أسباب اقتنائها المنظومات الصاروخية الروسية لسائر الدول الأعضاء في حلف «الناتو».

وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن بلاده وقعت صفقة مع موسكو لشراء منظومة «إس 400»، وسددت بالفعل الدفعة الأولى من قيمة الصفقة.

فيما أكد مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون التقني العسكري، «فلاديمير كوجين»، توقيع البلدين عقدا لشراء منظومات «إس 400»، وأن الصفقة قريبة من الدخول حيز التنفيذ.

وفي أعقاب ذلك، أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، «جوني مايكل»، عن عدم ارتياح واشنطن إزاء قرار أنقرة اقتناء المنظومات الروسية.

وسبق ذلك، مخاوف أبداها وزير الدفاع الأمريكي، «جيمس ماتيس»، إزاء الصفقة.

كما سبق أن شددت واشنطن على أهمية استخدام الدول الأعضاء في حلف «الناتو» معدات عسكرية تتوافق مع أنظمة الحلف.

جاء ذلك على لسان الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، «هيذر ناورت»، التي قالت إن «منظومة (إس 400) لا تتناسب مع المعايير (معايير حلف الناتو)، وإذا كانت تركيا تنوي شراءها كما يقال، فهذا الأمر يعد مقلقا بالنسبة لنا».

وردا على موقف واشنطن، قال الرئيس التركي مرارا إن بلاده تتخذ خطوات مستقلة لضمان أمنها في حال عدم إمكانيتها شراء أسلحة من الولايات المتحدة والناتو.

ومنظومة صواريخ «إس 400» هي منظومة مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، ومضادة أيضاً للصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

وتستطيع صواريخ «إس 400» إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حاليا بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات المسيّرة، والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية التكتيكية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.

وأكدت تركيا مراراً أن هدفها هو الوصول إلى امتلاك منظومتها الخاصة للدفاع الجوي التي تصنع محليا دون الحاجة لاستيراد منظومات من الخارج.

وبالفعل، فإن جزء من الصفقة مع روسيا هو نقل تكنولوجيا تصنيع تلك الصواريخ إلى تركيا.