أعلنت شركة حكومية قطرية، بدء تصديرها مواد غذائية، للمرة الأولى منذ فرض الحصار عليها في يونيو/حزيران الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية «قنا»، عن الرئيس التنفيذي لشركة حصاد الغذائية (مملوكة من جهاز قطر للاستثمار) «محمد السادة»، قوله إن «الشحنة تتألف من تمور عالية الجودة (لم تحدد كميتها)، وتم تصديرها إلى الهند التي استلمت الشحنة الجمعة الماضي».

وأضاف «السادة»، أن «التصدير بمثابة تأكيد على قوة واستقرار الاقتصاد القطري، وقد تمكنت (حصاد) من التصدير في القطاع الغذائي لأول مرة».

وتستثمر «حصاد» في القطاع الزراعي والغذائي داخل وخارج قطر، حيث تمتلك العديد من الاستثمارات في كل من قطر وأستراليا وباكستان وعُمان، إضافة إلى عدد من الاستثمارات المستقبلية المحتملة في آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكيتين.

وبدأت أسعار الخضر والفواكه في الاستقرار والعودة إلى مستوياتها الطبيعية مع تدفق الواردات من دول بديلة منها تركيا وسلطنة عُمان والهند وإيران وتونس والمغرب واليونان.

وكان المدير العام لغرفة تجارة وصناعة قطر «صالح الشرقي»، ذكر في تقرير مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن «الشركات الوطنية استطاعت أن تتجاوز كل العقبات والمتاريس التي حاولت دول الحصار وضعها أمام وصول منتجات قطر إلى أسواق العالم».

وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران المنصرم، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب.

وفرضت تلك الدول حصارا شمل إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والبرية؛ ما تسبب في إغلاق منافذ استيراد مهمة لقطر.

وتركت إجراءات الدول الأربعة في البداية، تأثيرات اقتصادية سلبية على الدوحة، لكن مؤشرات الاقتصاد القطري استعادات توازنها سريعا، وفق أرقام رسمية صدرت مؤخرا، عن وزارة المالية والبنك المركزي والبورصة في قطر.

وعمدت قطر إلى توسيع اتفاقياتها التجارية مع تركيا بشكل لافت خلال الفترة الماضية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، افتتح أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، رسميا، ميناء حمد الدولي، في مرحلته الأولى، الذي يعد أكبر الموانئ في الدولة، وأحد أكبر موانئ الشرق الأوسط.

وأظهرت بيانات رسمية أن عدد السفن التي استقبلها ميناء حمد، ارتفع بنحو النصف خلال أغسطس/آب الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ليصل إلى 162 سفينة بحمولة إجمالية قدرها 1.2 مليون طن.