السعودية: طرح مناقصة لبناء مفاعلين نووين خلال العام الجاري

الأربعاء 11 أكتوبر 2017 09:10 ص

كشف الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة الذرية في «مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة»، «ماهر العودان»، أن المملكة تخطط لمنح عقد بناء مفاعلين نووين قبل نهاية العام المقبل.

وقال «العودان» خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة السعودية الرياض، إن العقد سيتم توقيعه بحلول نهاية عام 2018 تحت رعاية أعلى المستويات في المملكة.

من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح»، في كلمة ألقاها في الملتقى السعودي للكهرباء إن «مجلس الوزراء أقر قبل فترة وجيزة المشروع الوطني للطاقة الذرية، الذي تقوم بتنفيذه مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، والذي يهدف لتمكين المملكة من الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في تعزيز مصادر الطاقة الكهربائية».

وأضاف: «من ضمن ما يشتمل عليه البرنامج إنشاء اثنين من المفاعلات الذرية الكبيرة، ذات قدرة كهربائية تقدر ما بين 1200 و1600 ميغاوات للمفاعل الواحد».

وتعد مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة هي الجهة المعنية بخطط الطاقة النووية في السعودية.

وتخوض الرياض المراحل الأولى من دراسات الجدوى، والتصميم لأول مفاعلين نوويين تجاريين بطاقة إجمالية تبلغ 2.8 غيغاوات.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن «المؤسسة الوطنية الصينية للصناعة النووية» (سي إن إن سي)، و«شركة تطوير المشروعات النووية» الحكومية الرائدة في الصين، وقعت مذكرة تفاهم مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية «لتوثيق التعاون القائم بين الجانبين في مجال استكشاف وتقييم مصادر اليورانيوم والثوريوم».

كما وقعت «الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني» (تقنية) المملوكة للدولة، في اليوم ذاته، مذكرة تفاهم مع «شركة الهندسة النووية الصينية» «لتطوير مشاريع التحلية باستخدام المفاعلات العالية الحرارة والمبردة بالغاز في المملكة»، حسب «واس».

وفي تقرير منفصل، قالت وكالة الأنباء السعودية إن «هاشم يماني»، رئيس «مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة»، المسؤولة عن الخطط النووية في البلاد، التقى مسؤولين في الصين يومي 23 و24 أغسطس/آب.

وتضمنت المناقشات التعاون في مجالات مثل «جدوى الدراسة الفنية الأولية للتصاميم الهندسية لبناء أول مفاعلين في المملكة، ودراسة جدوى مشروع تقنيات المفاعلات الحرارية والمبردة بالغاز في المملكة، ومشروع استكشافات وتقييم مصادر خامات اليورانيوم والثوريوم».

وأشارت إلى أن «مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة» عقدت لقاءات، أيضا، مع موردي تقنيات المفاعلات النووية الكبيرة في الولايات المتحدة واليابان والصين وكوريا الجنوبية وروسيا.

وزار وفد من المدينة فرنسا في نهاية يوليو/تموز.

وفي إطار برنامج إصلاح اقتصادي جرى تدشينه العام الماضي، تسعى السعودية لتنويع مواردها وتقليص الاعتماد على النفط في تلبية معظم احتياجاتها الإضافية من الطاقة في المستقبل لأنها تحتاج للموارد النفطية في جني الإيرادات من خلال التصدير.

وستساعد الطاقة النووية المملكة على تطوير محطات لتحلية المياه، وهي منتج رائد لها.

ووقعت السعودية والصين في 2012 مذكرة تفاهم للتعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وجرى توقيع اتفاقيات مماثلة بالفعل مع دول أخرى من بينها فرنسا والأرجنتين وروسيا والولايات المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

مفاعل نووي السعودية مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية