زيارة عمل غير رسمية لـ«ترامب» في بريطانيا

الأربعاء 11 أكتوبر 2017 07:10 ص

يتوجه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى بريطانيا مطلع العام المقبل، في زيارة عمل غير رسمية، لن تشمل اجتماعا مع الملكة «إليزابيث الثانية».

وكشفت صحيفة «ايفنينج ستاندرد» الصادرة في لندن، الأربعاء، أن دبلوماسيين يناقشون «زيارة عمل»، سيقوم بها «ترامب»، تشمل اجتماعا مع رئيسة الوزراء «تيريزا ماي»، لكنها سوف «تخلو من مراسم الزيارة الرسمية الكاملة».

وأضافت الصحيفة التي يشغل منصب رئيس تحريرها «جورج أوسبورن»، زميل «ماي» في مجلس الوزراء أنه بدلا من «الاستقبال على السجادة الحمراء للدلالة على العلاقات الخاصة بين البلدين، من المحتمل أن تشكل الزيارة جزءا من جولة في عدة عواصم أوروبية من جانب الرئيس الأمريكي».

وكان «أوسبورن» المؤيد للاتحاد الأوروبي يشغل منصب وزير الخزانة في عهد رئيس الوزراء السابق «ديفيد كاميرون» حتى يوليو/تموز 2016، وظل عضوا محافظا في البرلمان حتى مايو/أيار الماضي.

وردا على سؤال حول التقرير، قال مكتب «ماي» في «داونينغ ستريت» إن شيئا لم يتغير منذ توجيه «ماي» الدعوة إلى «ترامب» خلال زيارتها لواشنطن في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأوضح المكتب «موقفنا من الزيارة الرسمية لم يتغير: لقد تم تمديد الدعوة، ووافق الرئيس ترامب على ذلك»، مضيفا أن التواريخ «لم يتم ترتيبها بعد».

ولم يقدم البيت الأبيض أي تفاصيل بشأن زيارة مخططة للندن.

وسبق لـ«ترامب» أن قرر في مارس/آذار الماضي، تأجيل زيارته إلى لندن، التي كانت مقررة لها أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأشارت الصحيفة إلى أن تأجيل زيارة «ترامب» جاء بعد «تهديدات بالمقاطعة واحتجاجات جماهيرية» في الأشهر التي تلت دعوة «ماي» لـ«ترامب» خلال زيارتها لواشنطن.

ووجهت «ماي»، دعوة لـ«ترامب»، خلال زيارتها لواشنطن، في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، ما أثار انتقادات في المملكة المتحدة، لاسيما بعد قراراته الأخيرة.

وحينها طالب عمدة لندن «صادق خان» حكومة بلاده بإلغاء الزيارة المقررة للرئيس الأمريكي، وقال إن «ترامب» أخطأ في العديد من المواقف، ويجب ألا تتم هذه الزيارة، مضيفا أنه ليس لديه المزيد من الوقت للرد عليه، وأنه لن يدع الفرصة لـ«ترامب» لزارعة الانقسام في المجتمع البريطاني.

وسبق أن رفض عمدة لندن، استقبال «ترامب»، في زيارة رسمية لبلاده، بسبب «سياسته القاسية بخصوص الهجرة».

كما قال زعيم حزب العمال البريطاني «جيرمي كوربن»، إن «زيارة الدولة المخطط لها لقدوم ترامب، إلى المملكة المتحدة، يجب إلغاؤها ردًا على حملته المتشددة ضد الهجرة».

فيما أعلن رئيس مجلس العموم البريطاني «جون بيركو»، أنه لن يدعم أي خطط لإلقاء «ترامب» كلمة في البرلمان خلال زيارة دولة مقررة في وقت لاحق هذا العام، بسبب الحظر الذي فرضه «ترامب» على المهاجرين.

وجاء القرار الأمريكي، الصادر مع بداية تسلم «ترامب» مهامه، ضمن قرارات أخرى قال الرئيس الأمريكي حينها إنها ستساعد في حماية الأمريكيين من الهجمات الإرهابية.

وقالت صحيفة «ستاندرد» في تعليق لها على تأجيل الزيارة: «الحقيقة هي أن الحكومة البريطانية الضعيفة شعرت بالخوف، عندما فكرت في الاحتجاجات الكبيرة التي من المرجح أن تواجه ترامب لدى وصوله».

وقالت الصحيفة إن وجهة نظرها هي أن «أي رئيس أمريكي مرحب به في لندن».

وأكدت أنه «يمكنك أن تختلف مع ترامب دون التفكير في أنه من المنطقي منع رئيس الولايات المتحدة من المجيء إلى هنا».

وأضافت: «الولايات المتحدة هي صديقنا وحليفنا المقرب، وهي توفر، بتكلفة كبيرة على دافعي الضرائب لديها، المظلة الأمنية التي نعتمد عليها في الغرب، بما في ذلك المملكة المتحدة».

وسبق أن كشف مستشار في مكتب «ماي»، أن «ترامب» أبلغ «ماي» هاتفيا إنه لا يريد الحضور إلى أن تحظى زيارته بتأييد عام في بريطانيا.

  كلمات مفتاحية

ترامب ماي بريطانيا زيارة رسمية الهجرة أمريكا

مكتب «تيريزا ماي» ينفي تأجيل زيارة «ترامب» الرسمية