«ماتيس»: الخلاف الدبلوماسي لم يؤثر على التعاون العسكري مع تركيا

الأربعاء 11 أكتوبر 2017 08:10 ص

اعتبر وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، أن الخلاف الدبلوماسي بين بلاده وتركيا لم يؤثر على التعاون العسكري بينهما.

جاء ذلك، في تصريح له على متن طائرة عسكرية، قال فيه إنها (تركيا) حليف في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، و«سنعمل جاهدين على البقاء متحالفين معها ضد عدونا المشترك. ونحن نؤدي عملا رائعا معا. جيش مع جيش»، بحسب ما نقلته «وكالات».

والثلاثاء، أعلن (البنتاغون) أن التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، لم يؤثر على العمليات، التي ينفذها الجيش الأمريكي، أو التنسيق العسكري بين البلدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية العقيد «روب ماننغ»، في موجز صحفي: «نؤكد أن تركيا شريك في التحالف (الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية) وحليف مقرب في حلف الناتو».

وتابع: «أستطيع تأكيد أن هذه التطورات الدبلوماسية لم تؤثر على عملياتنا أو وجودنا العسكري (في تركيا)، وتواصل القاعدة التركية في إنجرليك تنفيذ مهماتها بشكل كامل في دعم جهود الناتو والتحالف».

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت مصادر إعلامية إن اتصالا هاتفيا جرى بين وزير خارجية تركيا «مولود جاويش أوغلو» ونظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون» تناول أزمة التأشيرات التي بدأت بين البلدين قبل أيام.

ولم يصدر تأكيد أو نفي رسمي للخبر الذي تداولته مواقع إعلامية.

وقبل أيام، أعلنت سفارة واشنطن لدى أنقرة، تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها وجميع القنصليات الأمريكية في تركيا، باستثناء المهاجرين.

وعلقت تركيا، إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين، ردا على القرار الأمريكي.

وجاءت هذه التطورات، بعد أيام من صدور أمر قضائي تركي باحتجاز وتوقيف «متين طوبوز» الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها التجسس والتواصل مع منظمة «فتح الله كولن»، المتهمة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.

كما نقلت عدة صحف عن «الأناضول»، أنه تبين خلال التحقيقات للنيابة العامة ارتباط «طوبوز» بالمدعي العام السابق الفار «زكريا أوز»، ومدراء شرطة سابقين، يشتبه بانتمائهم لمنظمة «فتح الله كولن» التي تصنفها أنقرة إرهابية.

وأشارت صحف تركية إلى أن السفارة التركية تعاملت بالمثل في منع التأشيرات، وحتى في استخدام النص الإنجليزي للقرار الذي استخدمته السفارة الأمريكية.

وفي ذات السياق، أصدر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية «ماهر أونال» تعقيبا على الحدث قائلا: «إنهم يتابعون الأمور بكل عقلانية ووزارة الخارجية هي من تقوم بالخطوات اللازمة، مشيرا أن الرئيس «رجب طيب أردوغان» سوف يدلي بتصريح حول هذا الموضوع.

وأكد أن تركيا دولة في حلف «الناتو» ولا بد من مراعاة ذلك، مشددا على ندية تركيا وأنها سوف تواصل الحفاظ على نديتها ولن تقف صامتة أمام أية عقوبة توجه ضدها.

في المقابل، حذرت شخصيات اقتصادية تركية من الأضرار التي يمكن أن تلحق بالتبادل التجاري بين بلادهم والولايات المتحدة، والبالغ 17.5 مليار دولار سنويا، بعد تعليق إصدار تأشيرات الدخول بين البلدين.

  كلمات مفتاحية

جيمس ماتيس تركيا أمريكا أزمة التأشيرات العلاقات التركية الأمريكية

هل ستتصاعد الأزمة بين أنقرة وواشنطن؟