هل ستتصاعد الأزمة بين أنقرة وواشنطن؟

الخميس 12 أكتوبر 2017 05:10 ص

قالت الكاتبة الصحفية التركية، «سربيل تشفيك جان»، في مقالها في صحيفة «ملليت»، بعد لقائها مع رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدرم»، إن أنقرة كانت تتوقع أن تتحسن العلاقات مع واشنطن بعد أن جاء «دونالد ترامب» إلى رأس السلطة في واشنطن بعد توتر العلاقات في الفترة الأخيرة من عهد سلفه «باراك أوباما».

ولكن في المقابل، ما زال شبح «أوباما» يلقي بظلاله على الخطوط الحمراء التي تحدد مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتؤكد الكاتبة أن الجميع يعرف المعايير الأساسية للتوتر بين تركيا والولايات المتحدة.

وبشكل عام، كانت تركيا في طليعة الدول التي أضرتها العواقب السلبية لسياسة «أوباما» فيما يتعلق بسوريا، وخاصة شمال سوريا.

وتحولت القوات الكردية في شمال سوريا إلى ما يشبه القوات النظامية، لقد وصلهم كميات هائلة من الأسلحة بقيمة ملياري و200 مليون دولار، وكان أحد الملفات الأولى التي وقع عليها «ترامب» بعد تولي الرئاسة هي قرار إعطاء أسلحة لوحدات حماية الشعب في 9 مايو/أيار.

ووصل عدد شاحنات السلاح التي تزودوا بها إلى قرابة 3000 شاحنة.

واختارت الولايات المتحدة الضغط على الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» وعلى تركيا من خلال أكثر من قضية، منها قضية «رضا زراب» وعدم تحريك موضوع عودة «فتح الله كولن»، وعند هذه هي النقطة التي وصلها التوتر، فإن الولايات المتحدة لم تر ضررا في اتخاذ الخطوة التي أدت إلى إيذاء المواطنين العاديين، والتي وصلت إلى قرار تعليق طلبات الحصول على تأشيرة.

وتقول الكاتبة كنت على قناعة أن السفارة الأمريكية وحدها لا تستطيع اتخاذ مثل هذا القرار.

وبالفعل، أشار الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الأربعاء إلى ذلك في تصريحاته في صربيا. وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن القرار اتخذ بالتنسيق مع البيت الأبيض.

العمل على تجاوز الأزمة في القنوات الخلفية

بعد قرار تركيا تعليق إعطاء التأشيرة فإن النقطة المهمة هي كيف ستكون العلاقات بين البلدين.

والسؤال الأساسي الذي تحاول أنقرة حله هو ما إذا كان هذا التوتر سيتصاعد أم سيتراجع؟ يوم الأربعاء كان البند الرئيسي من جدول الأعمال في البرلمان هو إعادة هيكلة التأشيرات.

ووافق كل من رئيس الوزراء «بينالي يلدريم»، وزعيم حزب الشعب الجمهوري «كمال كليجدار أوغلو» ورئيس حزب الحركة القومية دولت باهتشلي على وضع هذه المسألة في كلماتهم.

 ودعا «يلدريم» الحليف الأمريكي إلى تغليب الحكمة، مشيرا إلى أن الأمريكان لم يسألوا تركيا عندما اعتقلوا نائب رئيس بنك خلق التركي التابع للدولة في زيارته للولايات المتحدة في قضية رجل الأعمال «رضا زراب».

وتضيف الكاتبة: كان لدينا فرصة للدردشة مع رئيس الوزراء، والاستماع إليه في الاجتماع، حيث قال «يلدرم» لا تصاعد للأزمة والقنوات الدبلوماسية بين البلدين لا تزال مفتوحة ودعونا لا نقع في فخ الشعبوية، كما أكد على ذلك وزير الثقافة «نعمان كورتولموش».

يشار إلى أنه جرى اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين استمر 45 دقيقة، مساء الأربعاء، ولم يتم الإعلان عن نتيجته.

  كلمات مفتاحية

تركيا توتر العلاقات التركية الأمريكية أمريكا أردوغان أوباما ترامب

«ماتيس»: الخلاف الدبلوماسي لم يؤثر على التعاون العسكري مع تركيا

مصادر: وزيرا خارجية أمريكا وتركيا بحثا هاتفيا أزمة التأشيرات

الخارجية الأمريكية: إمكانية تحسن العلاقات مع تركيا مشكوك فيه