«سليماني» في كردستان.. وإيران تنفي إغلاق الحدود

الأحد 15 أكتوبر 2017 10:10 ص

وصل قائد فيلق القدس في «الحرس الثوري» الإيراني «قاسم سليماني»، السبت، إلى كردستان، لإجراء مباحثات بشأن أزمة استفتاء الانفصال.

ونقلت «رويترز»، عن مسؤول كردي (لم تسمه)، إن «سليماني» وصل إلى إقليم كردستان العراق لإجراء محادثات بشأن الأزمة المتصاعدة بين السلطات الكردية والحكومة العراقية في أعقاب الاستفتاء على الاستقلال الذي أجرته المنطقة.

فيما قال أمين عام وزارة البشمركة في حكومة كردستان العراق الفريق «جبار ياور»، إن «سليماني»، وصل إلى الإقليم السبت، بحسب «سبوتنيك».

وأشار إلى أن «سليماني» قام بزيارة قبر الرئيس الراحل «جلال طلباني»، ومازل موجوداً في أربيل.

وأضاف «ياور»، أنه من الممكن أن يكون «سليماني» قد عقد اجتماعات مع السياسيين والعسكرين لنقل وجهه النظر الإيرانية إلى الحكومة في كردستان.

وتابع، أن زيارة «سليماني» تأتي في الوقت الذي تعقد فيه اجتماعات منذ يومين في محافظة السليمانية.

ولم يؤكد أو ينفي «ياور» حدوث لقاءات مع المسؤولين في ظل تواجد الرئيس العراقي «فؤاد معصوم» في تلك اللقاءات.

في الوقت نفسه، نفت إيران، الأنباء المتداولة عن إغلاق حدودها البرية مع إقليم كردستان.

ونقلت وكالة «إسنا»، عن الخارجية الإيرانية، قولها إن الأنباء الواردة من أربيل حول إغلاق الحدود غير صحيحة.

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس غرفة تجارة السليمانية «سيروان محمد» في بيان صحفي، نشرته صحف عراقية، إن «إيران قامت بغلق حدودها بوجه إقليم كردستان منذ صباح الأحد»، لافتا إلى أن اتصالات تجري بين الإقليم وإيران بشأن هذا الأمر.

وتمتلك إيران ثلاثة معابر مع إقليم كردستان، هي: «برويزخان» و«باشماخ» و«حاج عمران»، وتستخدم المعابر لاستيراد البضائع التجارية، والمشتقات النفطية.

وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم الشمال، يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي استفتاء الانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية.

وعلى إثره، فرضت بغداد حظرا على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم، بعد أن رفضت إدارة الإقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة العراقية.

كما فرضت بغداد عقوبات مالية على الإقليم، وطلبت من دول الجوار إغلاق المنافذ الحدودية وحصر التعامل مع بغداد فيما يخص تصدير النفط.

وتعارض إيران خطوة الاستفتاء، في الوقت الذي أجرى «الحرس الثوري» الإيراني، تدريبات عسكرية على الحدود مع الإقليم، تزامنا مع الاستفتاء.

وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية من خطورة الاستفتاء وتقسيم العراق، معتبرة إياه خطأ استراتيجيا سيجر الفوضى إلى المنطقة.

ووصفت إيران الاستفتاء بالمؤامرة الإسرائيلية، محذرة من أن يؤدي انفصال الإقليم إلى حرب طويلة وتقسيم يصيب سوريا وتركيا.

  كلمات مفتاحية

قاسم سليماني إيران إغلاق الحدود استفتاء انفصال كردستان العراق

إقليم كردستان يحذر «العبادي» من أي عمل عسكري: «اقرأ تاريخنا»

«سليماني» في أربيل محاولا إثناء الأكراد عن استفتاء الانفصال