مصر تلغي فتح معبر رفح بعد هجمات بسيناء

الأحد 15 أكتوبر 2017 07:10 ص

ألغت السلطات المصرية فتح معبر رفح، غدا الإثنين، عقب هجمات مسلحة على عدد من الأكمنة والارتكازات الأمنية والعسكرية أوقعت قتلى وجرحى، ودفع الجيش بتعزيزات عسكرية واستخدم سلاح الطيران الذي نفذ غارات جوية بالاستعانة بالقنابل الضوئية لكشف الأرض واستهداف المسلحين أثناء انسحابهم بعد الهجمات، التي وصفها شهود عيان بأنها أشبهت أجواء الحرب. (طالع المزيد)

وقال مدير هيئة المعابر والحدود في غزة «هشام عدوان»، إن السلطات المصرية قررت إلغاء فتح معبر رفح، غدا الاثنين، نظرا للظروف الأمنية في سيناء.

وكانت مصر قررت في وقت سابق فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين من يوم الاثنين وحتى الخميس المقبل، لسفر الحالات الإنسانية والعالقين.

وعلى إثر تلك الهجمات العنيفة، قال بيان للقوات المسلحة المصرية إنها نجحت في صد هجوم استهدف نقاط تأمين بمنطقة القواديس، وقال إن ذلك أسفر مقتل 24 مسلحًا وإصابة آخر وتدمير سيارتين دفع رباعي يستخدمها المسلحون ومقتل 6 من أفراد الجيش.

وذكر شهود عيان أن تعزيزات عسكرية ضخمة وتحليقا مكثفا للطائرات استمر لساعات عقب سماع دوي انفجارات وأصوات اشتباكات في محيط عدد من الأكمنة والارتكازات الأمنية بسيناء، وإن طائرات إسرائيلية شاركت في العملية، وإن تلك الاشتباكات دارت حول خمسة مناطق تقريبا، بينها منطقة بلعة ومحيط قرية الوفاق برفح، وكرم القواديس، وتزامن ذلك مع تحرك عشرات الآليات من معسكر الزهور بالشيخ زويد لإسناد قوات الجيش المتواجدة هناك، كما انقطع التيار الكهربي عن مناطق واسعة بشمال سيناء.

ووصف مغردون سيناويون على «تويتر» الأجواء التي عاشوها بأنها «أجواء حرب»، وشككوا في رواية الجيش، وتحدث بعضهم عن أنه رأى جثثا لجنود مصريين، فيما ذكرت صفحة «أخبار سيناء» أن الطيران قصف مناطق بشكل مكثف، وإن الجيش أطلق قنابل ضوئية وأغلق الطرق والأكمنة لكشف الأرض أمام الطائرات التي قدمت إسنادا جويا.

وعادة ما يشكك مراقبون للشأن السيناوي في أعداد القتلى التي يعلنها الجيش في صفوف المسلحين، إذ غالبا ما تتضمن أعداد كبيرة لا تتناسب مع حجم الكثافة السكانية المنخفض في سيناء، بحسب رأيهم.

ولم تعلن جهة محددة مسؤوليتها على الفور، لكنه قبل يومين، قالت مواقع إخبارية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» إن 14 عسكريا بالجيش المصري قتلوا في هجوم انتحاري لعناصرها بسترتين ناسفتين على مقر الكتيبة 101 شرق العريش، بينما ذكرت المصادر الرسمية المصرية أن انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين قتلا أثناء محاولتهما اقتحام كمين أمني خلف مقر الكتيبة 101 في مدينة العريش، دون وقوع أي إصابات في صفوف قوة الكمين، وذلك قبل أن يعلن المتحدث العسكري لاحقا مقتل 6 جنود بينهم صف ضابط في هجوم على كمين (لم يحدد موقعه).

وتنشط في محافظة «شمال سيناء»، عدة تنظيمات مسلحة أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

وخلال السنوات الأخيرة، نفذ هذا التنظيم هجمات مكثفة على مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة.

وفي أغسطس/آب الماضي فقط، بلغ عدد ضحايا الجيش والشرطة في سيناء، جراء هذه الهجمات، 25 قتيلا، و34 مصابا، وفق بيانات نشرها «المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية».

  كلمات مفتاحية

ولاية سيناء أنصار بيت المقدس هجوم مسلح شمال سيناء سيناء الجيش كمين كرم القواديس

أجواء حرب في سيناء.. هجمات مسلحة على أكمنة وسقوط قتلى

قتلى وجرحى في هجومين مسلحين على كمينين للجيش بسيناء

65 قتيلا على الأقل في أوسع هجوم لـ«ولاية سيناء» على نقاط عسكرية في سيناء

«أنصار بيت المقدس» تعدم أشخاصا زعمت أنهم يتجسسون عليها لصالح الجيش المصري