أكد وزير المالية القطري «علي شريف العمادي»، أن قطر تبقى واحدة من أكثر الأسواق الجاذبة للمستثمرين، مع استمرار التوقعات الاقتصادية الإيجابية لاقتصاد البلاد.

وتوقع «العمادي»، الذي يترأس الوفد القطري المشارك في اجتماعات «صندوق النقد الدولي» و«البنك الدولي»، في واشنطن، انخفاض العجز في ميزانية قطر خلال السنوات المقبلة.

وأضاف الوزير القطري، أن الإجراءات التي قامت بها الحكومة مؤخرا تهدف إلى مساندة الاستثمار المتواصل، وتحفيز الشركات الخاصة والمستثمرين الدوليين الراغبين في توسعة أنشطتهم في المنطقة.

من جانبه، أكد محافظ «مصرف قطر المركزي»، «عبدالله بن سعود آل ثاني»، أن الحصار المفروض على قطر من قبل بعض الدول، منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، لم يؤثر على الأسس المتينة للاقتصاد القطري، مؤكدا إطلاق حزمة من القوانين والأنظمة الجديدة في قطر، بهدف تطوير بيئة الأعمال، وتحسين نمو القطاع الخاص بشكل أكبر.

وقال المحافظ، إن «مصرف قطر المركزي اتخذ عددا من الخطوات الصارمة والملائمة لتخفيف تأثير الحصار على الحسابات الختامية للبنوك، عن طريق ضخ السيولة وزيادة ودائع القطاع العام لديها».

وأطلع الوفد القطري، ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في الولايات المتحدة الأمريكية، على الإمكانيات والمرونة التي يتمتع بها القطاع المالي والمصرفي في دولة قطر؛ وركزت النقاشات التي دارت خلال جلسات الاجتماعات، على الفرص التي يوفرها الاقتصاد القطري للمستثمرين والشركات الأمريكية، والعلاقات التجارية الثنائية بين البلدين، بحسب صحيفة «العربي الجديد».

وتعد قطر واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث ارتفعت الواردات القطرية منها بنسبة بلغت 29% خلال العام 2016.

ويقدر مصرفيون حجم الاحتياطي النقدي لقطر بنحو 35 مليار دولار فيما تصل حجم استثمارات صندوق قطر السيادي لنحو 355 مليار دولار.