«ماكرون»: سأذهب لإيران في الوقت المناسب لإجراء «حوار شاق»

الاثنين 16 أكتوبر 2017 08:10 ص

أعلن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، أنه سيزور إيران في الوقت المناسب، لإجراء حوار شاق، بحسب وصفه.

جاء ذلك بعد يومين من رفض نظيره الأمريكي «دونالد ترامب» الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي.

وردا على سؤال خلال مقابلة تليفزيونية مع محطتي (تي في 1) و(إل سي إي) حول ما إذا كان يعتزم القيام بهذه الزيارة التاريخية إلى طهران تلبية لدعوة الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، قال الرئيس الفرنسي «سأذهب في الوقت المناسب، من أجل إجراء هذا الحوار الشاق مع إيران».

وأجرى «ماكرون» اتصالا بنظيره الإيراني، الجمعة، أكد فيه التزام باريس بالاتفاق الموقع عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا).

وفي السياق ذاته أشار قصر الإليزيه في وقت سابق إلى أن «ماكرون» يدرس القيام بزيارة إلى إيران تلبية لدعوة «روحاني»، بحيث تكون بذلك أول زيارة يجريها رئيس دولة أو حكومة فرنسية لإيران منذ 1971.

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، قال «ماكرون» إنه دعا نظيره الأمريكي «ترامب» إلى عدم تمزيق الاتفاق النووي، معبرا عن أمله في أن يبقى الاتحاد الأوروبي في إطار هذا الاتفاق لأننا نتحكم بالأمور بشكل أفضل من خلاله.

وأشار الرئيس الفرنسي خلال أول لقاء تليفزيوني موسع يجريه منذ انتخابه، إلى أن «ترامب يريد جعل المسائل أكثر صرامة مع إيران، هذا ما قاله الجمعة. أنا شرحت له أن هذا في نظري أسلوب سيء».

ولفت الرئيس الفرنسي إلى أنه قدم اقتراحا إلى «ترامب بخصوص إيران موضحا «قلت له: دعنا نقود سويا حوارا شاقا، ولنواصل السيطرة (على الأمور) .. فلنكن أكثر تطلبا مع إيران بشأن نشاطها الباليستي والصواريخ غير النووية التي تطلقها، وبشأن عملها في المنطقة».

في غضون ذلك، يستقبل «ماكرون» الخميس في الإليزيه، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية «يوكيا أمانو»، المسؤول عن مراقبة البرنامج النووي الإيراني.

يذكر أن الرئيس الأمريكي أعلن الجمعة عن إستراتيجيته الجديدة إزاء إيران، التي أكد خلالها عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي، دون أن يعلن انسحاب الولايات المتحدة منه.

كما طرح «ترامب» في خطابه نهجا أكثر تشددا تجاه إيران وبرامجها النووي وصواريخها الباليستية، موضحا أن الكونغرس سيبدأ العمل لوقف برنامج طهران للصواريخ الباليستية، كما اتهم إيران بدعم الجماعات المتطرفة في المنطقة.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» في مقابلة تلفزيونية بثت مساء السبت أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي حول إيران يمثل انتهاكا للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال «ظريف» في لقاء أجراه معه التليفزيون الإيراني الرسمي، إن تصريحات «ترامب» تتناقض مع البنود 26 و28 و29 من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

وتنص البنود الثلاثة التي أشار إليها الوزير الإيراني على التزام الأطراف الموقعة على الاتفاق حسن النية وامتناع الإدارة الأمريكية و«الكونغرس» عن فرض عقوبات جديدة مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

وسارع الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى الرد على «ترامب»، مؤكدا في خطاب متلفز مساء الجمعة أن ما سرده الرئيس الأمريكي ليس سوى تكرار لشتائم واتهامات لا أساس لها، وأضاف أن «ترامب لم يقرأ القانون الدولي، هل يستطيع رئيس بمفرده إلغاء اتفاق دولي ومتعدد الأطراف؟».

ورغم ذلك يبدو مستقبل الاتفاق على المحك، إذ أمام «الكونغرس» 60 يوما لاتخاذ القرار بشأن إعادة فرض عقوبات على خلفية الملف النووي، أو فرض عقوبات جديدة إذا خرقت إيران نقاطا محددة.

  كلمات مفتاحية

فرنسا ماكرون إيران ترامب الاتفاق النووي روحاني الإليزيه

وكالة الطاقة الذرية: إيران تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي

«تليرسون»: «ترامب» رفض التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي