مرتزقة روس لدعم «الأسد» مقابل راتب و«عذراء»

الاثنين 16 أكتوبر 2017 09:10 ص

كشفت صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، النقاب عن جانب كبير من أسرار عقود وحياة المرتزقة الروس، الذين استعانت بهم موسكو في حربها لدعم رئيس نظام السوري «بشار الأسد».

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن المرتزقة الروس، يقاتلون في الخطوط الأمامية لمواجهة قوات المعارضة السورية، مقابل امتيازات مالية، ومكاسب ترفيهية أخرى.

وقال مرتزق سابق، إنه يحصل شهريا على نحو 2604 دولارات أمريكية، قائلا: «لم أكن لأجني هذا المبلغ في سنة».

وعندما نقلوا على متن طائرة مستأجرة إلى مدينة اللاذقية، طلب منهم أن يقولوا إنهم «صناع سلام»، وفق الصحيفة.

وأضاف المرتزق الذي يدعى «سيرجي»، أن هناك «جيشين خاصين يديران عمليات في سوريا الآن، أحدهما يدعى فاغنر، والآخر توران، ولا تربطهما أي علاقة رسمية بالمؤسسات العسكرية الروسية الرسمية».

و«سيرجي» هو محام سابق من مدينة دونيتسك في الثلاثينات من عمره، وكان يعمل مرتزقا لأربع سنوات، في البداية في شرق أوكرانيا، حيث نفت روسيا أيضا نشر مثل هذه القوات، ثم في سوريا.

وعن المكاسب التي يحصلون عليها مقابل المهام القتالية التي يكلفون بها، كشف «سيرجي» أن مرتزقة روس يشترون فتيات سوريات عذارى لاستغلالهن جنسيا لمدة عام مقابل 100 دولار أمريكي، أو للأبد بتكلفة تصل إلى 2000 دولار أمريكي، وذلك للترفيه عنهم.

وبينما نفت موسكو نشر جنود مرتزقة في سوريا، ولكن خلال الأيام القليلة الماضية وقع فردان من هذه القوات الخاصة غير الرسمية في قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ويعتقد أنه جرى قطع رأسيهما.

وأكد «سيرجي»، أن المرتزقة مثله لا يتلقون أي ميداليات روسية، وإذا قتلوا في أثناء عملهم، فإن جثثهم لا تعود إلى الوطن، إذ تنص عقودهم على عدم إعادة الجثث لأن الأمر مكلف للغاية.

ويطلق هؤلاء المرتزقة على سوريا «صندوق الرمل»، ويعلمون أنه في حال حدوث شيء لن ينقذهم أحد، وفق صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية.

وقال «سيرجي»: «لا نحصل على أي جوائز، هدف رحلتنا هو الراتب لا الوطنية».

وأقر المرتزق الروسي، بأن الوضع خطير للغاية في سوريا، وأن مهمتهم لم تكن سهلة، مؤكدا وقوع العديد من الخسائر في صفوفهم.

وتنص العقود على ألا يتحدث المرتزقة عن عملهم، ويطلب منهم عدم إخبار عائلاتهم أين سيذهبون.

وتابع «سيرجي» متحدثا عن زملاء له: «كانا من المجموعة التي جاءت في مايو/أيار 2017، وصل 150 فردا حينها، وفي المعركة الأولى قتل 19 فردا، الأرقام تخفى ببساطة».

وتحصل العائلات على تعويض مالي يبلغ نحو 52 ألف دولار أمريكي عن المرتزقة الذين يقتلون في أثناء العمل، في حين يحصل الجرحى على تعويض يبلغ 15544 دولارا أمريكيا.

وقال المدون الروسي «رسلان ليفييف»، مؤسس مجموعة Conflict Intelligence، وهي مجموعة استقصائية مستقلة: «تخبرنا خبراتنا في مشاهدة هذا الصراع بأن مرتزقة جيش فاغنر الخاص هم أول من يذهبون للقتال».

وفي وقت سابق، قالت وكالة «آر بي سي» الإخبارية الروسية، إن قوات «فاغنر» قد كلفت روسيا 193 مليون دولار أمريكي خلال النزاع السوري.

و«فاغنر» هو لقب ضابط قوات خاصة روسي سابق يدعى «ديمتري أوتكين»، وهو من يدير هذا الجيش الخاص، ويقال إنه القائد السابق للواء فرقة «بسكوف» للقوات الخاصة الشهيرة.

ومكنت هذه القوات روسيا من الانتشار في جزيرة القرم، وأماكن أخرى من أوكرانيا وسوريا، بينما تنفي تواجد جنودها على الأرض.

المصدر | الخليج الجديد + ديلي ميل

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا مرتزقة روس بشار الأسد فلاديمير بوتين ديمتري أوتكين

قلق متزايد من استخدام موسكو مرتزقة روس لدعم حفتر