كبار أوروبا يتآمرون لإسقاط سان جيرمان بسلاح «بي إن سبورت»

الاثنين 16 أكتوبر 2017 09:10 ص

أثار الإعلان المفاجئ لمكتب المدعي السويسري، يوم الخميس الماضي، عن فتح تحقيق جنائي مع الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الفرنسي «جيروم فالكه»، والقطري «ناصر الخليفي»، الرئيس التنفيذي لمجموعة قنوات «بي إن سبورت» حول منح حقوق بث مباريات كأس العالم، الكثير من التساؤلات حول توقيته وأسبابه.

وأوضح الادعاء السويسري أنه يشتبه في أن «فالكه» قبل امتيازات لم يكن يستحقها من رجل أعمال في قطاع حقوق البث الرياضي، فيما له صلة بمنح الحقوق الإعلامية لبطولة كأس العالم أعوام 2018 و2022 و2026 و2030 لدول بعينها، ومن «الخليفي» فيما يتصل بمنح الحقوق الإعلامية لدول بعينها فيما يخص كأس العالم عامي 2026 و2030.

وكشف الصحفي الفرنسي الشهير «بيار مينيز» أن هذه مؤامرة مدبرة من الأندية الكبرى في أوروبا من أجل إزاحة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي من المنافسة سواء على مستوى البطولات أو ميركاتو الانتقالات، جاء ذلك خلال تصريحاته لقناة «كانال بلس».

وأضاف «مينيز»: «صحيح أن الاتهام الموجه للخليفي مصدرها المدعي العام السويسري، لكنني أعتقد أن هناك مؤامرة حيكت من بعض الأندية الكبرى في أوروبا للقضاء على باريس سان جيرمان، خاصة بعد قيامه بصفقتي نيمار ومبابي في فترة الانتقالات الصيفية».

وتابع: «المؤامرة تديرها أندية بايرن ميونيخ الألماني، ويوفتوس الإيطالي، بالإضافة إلى قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد»، وذلك بعدما عانت هذه الأندية من نجاح النادي الباريسي في إبرام صفقات كبرى وتدعيم صفوفه بلاعبين مميزين قادرين على قيادته إلى قمة الكرة الأوروبية والعالمية، أمثال البرازيلي «نيمار» القادم من برشلونة في صفقة بلغت قيمتها 222 مليون يورو؛ هي قيمة الشرط الجزائي في عقده، والفرنسي «كيليان مبابي» قادما من موناكو والذي كان هدفاً رئيسياً لريال مدريد، قبل أن يتدخل «الخليفي» ويغير وجهة اللاعب إلى حديقة الأمراء معقل باريس سان جيرمان.

كما لم يسلم بايرن ميونيخ من النادي الفرنسي الذي أسقطه بثلاثية قاسية ببطولة دوري أبطال أوروبا، ما أدخله في سلسلة نتائج سلبية، أدت لاحقاً إلى إقالة مدربه الإيطالي المخضرم، «كارلو أنشيلوتي».

ومن جانبها أوضحت صحيفة «ليكيب» الفرنسية، «الخليفي» متحمس للغاية للمثول أمام السلطات القضائية من أجل دحض جميع تلك الافتراءات والأكاذيب.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية الشهيرة، أن «الخليفي» اجتمع مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة مع مستشاريه القانونيين، وفي مقدمتهم المحامي الفرنسي الشهير، «فرانسيس زينير».

ومن المنتظر أن تحدد السلطات القضائية في سويسرا جلسة استماع لأقوال «الخليفي» أواخر أكتوبر الجاري.

وشددت «ليكيب» على أن «الخليفي» أكد أن هذه القضية لن تؤثر في موقفه ولا في صورته لدى الرأي العام في فرنسا؛ بصفته رئيساً لباريس سان جيرمان، في ظل الثقة الكبيرة من قبل لاعبي الباريسي برئيسهم ونزاهته، فضلاً عن حنكته وخبرته لمواجهة مثل هذه المواقف.

ومن جانبها أكدت مجموعة قنوات «بي إن سبورت» القطرية عدم صحة جميع هذه الاتهامات، وأصدرت بياناً رسمياً، نفت من خلاله جميع الاتهامات الموجهة من قبل المدعي العام السويسري، مشددة على أنها ستتعاون مع السلطات المعنية.

كما أبدت ثقتها المطلقة من نتائج التحقيقات الجارية، مستشهدة بتعاون موظفيها مع المفتشين الفرنسيين لمكاتبها بـ«بولوني بيلانكور».

وأشارت «بي إن سبورت» أن الحقوق الإعلامية لمونديالي 2026 و2030 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كانت الأكثر فائدة بالنسبة لـ«فيفا»، وأنه لم يكن هناك منافسون أمام «بي إن سبورت» لكي يتم الحديث حول تقديم أسعار تفاضلية للفوز بالحقوق الإعلامية.

  كلمات مفتاحية

ناصر الخليفي باريس سان جيرمان بي إن سبورت

سكرتير الفيفا السابق: لم أتلق أموالا من «ناصر الخليفي»

«الأموال تجلب السعادة».. «ناصر الخليفي» حقق لناديه نصف مجموع بطولاته

«بي إن سبورت» تخطف بث بطولات أوروبا من أبوظبي