أعلنت شركة «طيران ناس» السعودية، بدء رحلاتها إلى بغداد، ابتداء من يوم الأربعاء، في 18 أكتوبر/تشرين أول الجاري، لتكون أول ناقل جوي سعودي يهبط على أرض العراق، بعد أكثر من 25 عاما من توقف الرحلات بين البلدين.

وستنطلق أولى الرحلات من الرياض إلى بغداد في تمام الساعة الـ11:30 صباحا بتوقيت المملكة (9.30 تغ) من يوم الأربعاء.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«طيران ناس»، «بندر المهنا»: «لقد عملنا جاهدين على تشغيل رحلات طيران ناس إلى العراق الشقيق في أسرع وقت، وذلك من منطلق الحرص على ربط البلدين الشقيقين على المستوى التجاري والاجتماعي بعد انقطاع دام 25 سنة، ونفخر بكوننا الناقل الوطني السعودي الأول إلى بلاد الرافدين».

وأضاف «المهنا» أن «هذه الخطوة تعكس أهمية العراق لدى مملكتنا الحبيبة، والعلاقات الأخوية والثنائية بين البلدين، وجار العمل أيضا على تشغيل رحلات عدة من مختلف مطارات السعودية إلى المدن الرئيسية بالعراق».

وتابع: «بهذه المناسبة الغالية علينا يسعدنا أن تكون جميع أسعار تذاكر الرحلة الأولى بتاريخ 18 أكتوبر من الرياض إلى بغداد بـ27 ريالا (نحو 8 دولارات- غير شاملة الرسوم والضرائب)، وبإمكان ضيوفنا حجز هذه الرحلة ابتداء من العاشرة صباحا من يوم غد الثلاثاء، من خلال موقع طيران ناس الإلكتروني، أو من خلال تطبيق الهواتف الذكية، أو بالاتصال بمركز خدمة العملاء».

و«طيران ناس» هو ناقل جوي منخفض التكلفة متميز في مفهوم الطيران الاقتصادي، ومقره السعودية، ويملك أسطولا يضم 29 طائرة، تحلق إلى 34 وجهة داخل وخارج السعودية عبر 1100 رحلة أسبوعيا.

ووقع «طيران ناس» اتفاقية مؤخرا لشراء 120 طائرة جديدة من طراز «A320neo» مع شركة إيرباص، بقيمة إجمالية قدرها 8.6 مليار دولار.

وشهدت العلاقات السعودية العراقية تقاربا في الأشهر الأخيرة، وكان «العبادي»، حل بجدة في يونيو/حزيران الماضي، في زيارة رسمية للمملكة، هي الأولى لمسؤول عراقي بعد 14 عاما من القطيعة بين الرياض وبغداد.

ويعتبر «حيدر العبادي»، أول رئيس حكومة للعراق يزور السعودية منذ عام 2003.

وتتمتع حكومة «العبادي» بعلاقات متينة مع طهران، الخصم اللدود الرياض في المنطقة، لكن بغداد تعمل أيضا على التقرب من السعودية.

وفي فبراير/شباط، زار وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» العاصمة العراقية، في أول زيارة من هذا المستوى منذ عام 2003.