«طريق الحرير» على الخريطة مجددا مع إعادة انتخاب رئيس الصين

الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 02:10 ص

يعيد انتخاب «شي جين بينغ» أمينا عاما للجنة الحزب الشيوعي الصيني المركزية، خلال المؤتمر الـ19 للحزب، المقرر له الأربعاء، الحديث حول «طريق الحرير» أو مبادرة «الحزام والطريق» المزمع إنشاؤه، بتكلفة تقدر بتريليون دولار، ليمر عبر أكثر من 60 دولة في آسيا وأوروبا وأفريقيا.

وقالت صحيفة «Arab News» في مقال بعنوان «لماذا يؤدي طريق الحرير الجديد إلى الشرق الأوسط؟»، إن «الدول العربية تنظر إلى الصين على أنها دولة عظمى، وتنتظر أن تصبح هذه الدولة شريكا اقتصاديا رئيسيا للعرب في وقت قريب».

ويتوقع أن تكثف جمهورية الصين الشعبية نشاطها السياسي في العديد من أنحاء العالم بعد مؤتمر حزبها الحاكم، من أجل تفعيل خطة إنشاء «طريق الحرير»، ليكون ممرا للتجارة الدولية.

وبحسب رئيس شعبة العلاقات الدولية بجامعة سون ياتسين «جينغ جي»، فإن «الصين ستقوم بتفعيل وتنشيط دورها في مسائل الشرق الأوسط، لا ريب».

وأضاف: «لكن على العكس من الدول الأخرى لن تتخذ بكين أي موقف تدخلي، بل ستظل تركز أو تشارك في جهود حل النزاعات بالطرق السياسية، وفي جهود التنمية الاقتصادية باعتبارها حجر الأساس لاستقرار المنطقة»، بحسب «روسيا اليوم».

واتفق معه الأمين العام لمركز أبحاث آسيا الغربية وأفريقيا الشمالية التابع لأكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية «فان جينغ»، حين قال: «ستنشط الصين أكثر في الدفاع عن مصالحها في الشرق الأوسط، لكن دورها سيختلف اختلافا كبيرا عن دور دول أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية لأن بكين لا تنوي ولا يمكنها أن تتصرف على نحو كهذا».

وخلصت الصحيفة إلى القول إن هذا الموقف قد يفتح الباب على مصراعيه أمام التعاون الصيني العربي، وخصوصا في توفير الأمن لمنطقة الخليج والبحر الأحمر ومكافحة الإرهاب وإعادة إعمار سوريا واليمن والعراق وليبيا.

والأكثر أهمية ، بحسب «الصحيفة»، أن تكثيف النشاط العسكري الصيني في المنطقة وتحسين جودة الأسلحة الصينية يمكن أن يرتقيا بالتعاون العسكري إلى مستوى جديد.

وتروج الصين لما تطلق عليه رسميا مبادرة «الحزام والطريق»، كسبيل جديد لدعم التنمية العالمية منذ أن كشف «شي جين بينغ» النقاب عن الخطة الطموحة في 2013، بهدف تعزيز الروابط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وما وراء ذلك من خلال استثمارات في البنية التحتية بمليارات الدولارات.

ومبادرة «الحزام والطريق» عبارة عن حزمة مشاريع للبنى التحتية مثل القطارات والموانئ وسكك الحديد والمجمعات الصناعية ومحطات الطاقة، وترمي المشاريع إلى ترسيخ العلاقات التجارية للصين بثلاث قارات، هي آسيا وأوروبا وأفريقيا، وقد أطلق الرئيس الصيني المشروع في العام 2013.

ويبلغ عدد الدول المشاركة في المبادرة 65 دولة من قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا.

وفي أواخر عام 2014، خصصت الصين 40 مليار دولار لصندوق طريق الحرير بهدف البدء في تمويل مشروعات المبادرة التي تتجاوز تكلفتها الإجمالية تريليون دولار.

  كلمات مفتاحية

طريق الحرير مبادرة الحزام والطريق الصين العرب

إيطاليا أول دولة بالسبع الصناعية الكبرى تنضم لـ"طريق الحرير"