مقتل قائد عمليات قوات «الأسد» في دير الزور

الأربعاء 18 أكتوبر 2017 12:10 م

قتل العميد في الحرس الجمهوري وقائد عمليات قوات «الأسد» في دير الزور «عصام زهر الدين»، الأربعاء، إثر انفجار لغم أرضي في منطقة حويجة صكر داخل مدينة دير الزور، بحسب مصادر إعلامية مقربة من نظام «الأسد».

وكان لـ«زهر الدين» دور رئيسي في التقدم الذي أحرزته قوات «الأسد» في مدينة دير الزور، والمناطق المحيطة بها، التي وصلت من خلالها إلى مدينة الميادين الاستراتيجية.

و يعرف «زهر الدين» بـ«عدو اللاجئين السوريين» بعد أن وجه لهم مقولته الشهيرة «من هالدقن لا ترجعوا».

وكانت قوات «الأسد»، بقيادة «زهر الدين»، قد فكت حصارا عن عناصرها داخل دير الزور، الأسبوع الماضي، كما تمكنت من استعادة مطارها العسكري.

وتسببت الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا على محافظة دير الزور، في مقتل وجرح المئات، بالإضافة إلى نزوح قرابة 400 ألف مدني.

من ضابط مغمور إلى قائد عمليات

ولد «زهر الدين» عام 1961 في بلدة الصورة الكبيرة بريف السويداء الشمالي، وهو من عائلة تطوع معظم أفرادها في قوات النظام، فجده لأبيه هو الفريق «عبد الكريم زهر الدين» وزير الدفاع السوري السابق وأحد قادة الانفصال في سوريا.

وحتى العام 2011، كان «زهر الدين» ضابطا مغمورا في الحرس الجمهوري، ولكن عقب اندلاع الثورة بدأ النظام بالبحث عن ضابط من الطائفة الدرزية لتصديره على وسائل الإعلام، بهدف التسويق أن جميع الأقليات في سوريا تقف مع النظام.

وفي ذلك العام، أوكلت له مهمة اقتحام مدن دوما وعين ترما، ثم قاد عمليات قوات النظام في حي بابا عمرو الحمصي عام 2012، لينتقل بعدها لقيادة قوات النظام في محافظة دير الزور عقب مقتل قائد قوات النظام في المدينة العقيد علي خزام.

وبرز اسم «زهر الدين» في مجزرة «مسرابا» بريف دمشق في 2012، والتي راح ضحيتها العشرات في إعدامات ميدانية.

واشتهر «زهر الدين» كونه أول ضابط من قوات النظام تسرب له صور وهو يقوم بالتمثيل بالجثث في ريف دمشق، وبعد ذلك سرب النظام صور المسلخ البشري في مدينة دير الزور في 2016.

واسس في مدينة دير الزور ما يُعرف بمجموعة «نافذ أسد الله»، وقد قام بتجنيد العشرات من أبناء محافظة السويداء في صفوف هذه المجموعة التي تتبع للواء 105 في الحرس الجمهوري.

وبالرغم من قيادته لقوات النظام في دير الزور، إلا أن يده كانت تطال الأحداث في الجنوب السوري، ولاسيما عبر ابنه «يعرب زهر الدين» قائد ميلشيات الخطف في السويداء، والتي تعمل بالتنسيق مع فرع الأمن العسكري.

  كلمات مفتاحية

دير الزور الحرس الجمهوري قوات الأسد لغم أرضي اللاجئون السوريون مطار عسكري

قافلة تنظيم «الدولة الإسلامية» تصل إلى دير الزور

مقتل خليفة «زهر الدين» بعد يومين من تعيينه بدير الزور