«النجيفي» يدعو لحوار يضم مكونات المناطق المتنازع عليها

الأربعاء 18 أكتوبر 2017 05:10 ص

دعا نائب الرئيس العراقي «أسامة النجيفي»، الأربعاء، إلى بدء حوار بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان شريطة إشراك مكونات المناطق المتنازع عليها بمحافظات ديالى (شرق) وكركوك ونينوى وصلاح الدين (شمال).

وترفض بغداد إجراء أي حوار مع إقليم كردستان، إلا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء الباطل الذي أجري في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، وتؤكد الحكومة العراقية أنه غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه.

وقال «النجيفي»، في بيان له، إنه «لا بديل عن حوار وطني جاد يشمل مكونات المجتمع العراقي دون تمييز أو تهميش، وفتح الملفات العالقة كلها ومن ضمنها ملف الخلاف» بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.

وشدد على ضرورة إجراء هذا الحوار بـ«حضور ومشاركة أبناء المناطق المتنازع عليها في عدد من المحافظات؛ كي لا نعود أو نكرر الأخطاء السابقة»، بحسب ما نقلته «الأناضول».

وأكد على ضرورة «إدارة المناطق المتنازع عليها من قبل أبنائها من المكونات كافة وفق الدستور والقوانين، مع العمل الجاد والفوري لتوفير الأجواء المناسبة للانتخابات بما يحقق إرادة أبناء هذه المناطق ورغبتها في اختيار من يعبر حقيقة عن آمالها وطموحاتها».

وبدأت القوات العراقية الاتحادية، ليل الأحد/الإثنين، عملية أمنية واسعة شملت التقدم تجاه المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وبصفة خاصة محافظة كركوك (شمال)، والتي خضعت تحت سيطرة قوات البيشمركة (التابعة لإقليم كردستان) منذ 2014.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش العراقي إكمال عملية فرض الأمن في محافظة كركوك بالسيطرة على المواقع العسكرية والمنشآة النفطية والأقضية والنواحي بعد انسحاب البيشمركة منها من دون قتال.

وقال رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن «العلم العراقي يجب أن يُرفع في جميع أنحاء العراق»، في إشارة ضمنية منه إلى محافظات إقليم كردستان الثلاث.

كان البرلمان العراقي صوت في سبتمبر/أيلول الماضي على إجراءات ضد الإقليم في أعقاب إجراء استفتاء الانفصال، ومن بين تلك القرارات، إلزام الحكومة الاتحادية بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها، وعلى رأسها كركوك.

وفقد إقليم كردستان سيطرته على أغلب المناطق المتنازع شمالي العراق، ومنها آبار النفط؛ جراء العملية العسكرية التي بدأتها قوات الحكومة الاتحادية مساء الأحد؛ إذ انسحبت قوات البيشمركة، التابعة للإقليم، أمام تقدم القوات الاتحادية؛ تجنبا للاشتباكات وإراقة الدماء.

وأجرى إقليم كردستان استفتاءً على استقلاله، في 25 سبتمبر/آيلول الماضي، وشمل ذلك المناطق المتنازع عليها دستوريا مع الحكومة الاتحادية في بغداد، التي رفضت الاستفتاء، واعتبرته مخالفا للدستور، وردت بالتحرك لانتزاع هذه المناطق من سيطرة البيشمركة.

وسبق أن طرح رئيس تحالف القوى العراقية، «صلاح مزاحم الجبوري»، مبادرة لحل الأزمة بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان، تضمنت إشراك جميع المكونات في التفاوض، وإلغاء الاستفتاء ونتائجه ومخرجاته، فضلاً عن منح الحكومة العراقية السيطرة الكاملة على المناطق المتنازع عليها مع الإقليم، وأيضاً على المنافذ الحدودية والمطارات، وكذلك الإشراف على إدارة قطاع النفط وتصديره.

  كلمات مفتاحية

الحكومة الاتحادية استفتاء انفصال كردستان كركوك الحوار نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي

محكمة عراقية تأمر باعتقال محافظ نينوى السابق «أثيل النجيفي»